عقب هجمات أرامكو.. تأكيدات أمريكية بالسعي لتجنب الحرب مع إيران
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن مهمة بلاده فيما يتعلق بإيران هي تفادي وقوع حرب، وهو ما أكدته رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي قالت إن الولايات المتحدة لا نية لديها لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط خاصة بالنيابة عن السعودية.
وأكد بومبيو -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- أنه والرئيس دونالد ترامب يريدان إعطاء فرصة للدبلوماسية مع إيران، ولكنه أشار إلى عدم ثقتهما بإمكانية إقناعها بالتصرف كدولة طبيعية، وفق تعبيره.
وأوضح أن القوات الأميركية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج يوم الجمعة هي "للردع والدفاع"، وذلك بعد حوالي أسبوع من الهجمات على منشآتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي على أن الشعب الإيراني يريد التوصل إلى حل سلمي وعدم مشاركة نظامه في ما وصفه بالإرهاب والفوضى، معربا عن أمله في أن تتخذ الأمم المتحدة موقفا قويا من إيران.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز اليوم أنه بالرغم من عدم استبعاد الإدارة الأميركية خيار الرد العسكري على هجمات أرامكو، فإن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن الرئيس ترامب يركز في المرحلة الحالية على الدفاع عن السعودية، ولا يسعى إلى شنّ حرب على إيران.
وفي وقت سابق اليوم، انتقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قرار الرئيس ترامب تسريع بيع الأسلحة وإرسال قوات إضافية إلى السعودية والإمارات، وطالبت بعدم خوض حرب "بالنيابة عن السعودية".
وأكدت رئيسة مجلس النواب عدم وجود نية عند الولايات المتحدة لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط بالنيابة عن السعودية، وأن الأميركيين سئموا الحرب.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، مساء الجمعة، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين لشركة النفط السعودية (أرامكو) شرقي البلاد قبل أيام.
وسعوديا، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير إن بلاده تتجنب الحرب، ولا تريد حربا مع إيران، ووصف الحرب بأنها الخيار الأخير، مؤكدا عزم بلاده على عمل كل ما يلزم لتجنب المزيد من الأضرار.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني -خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية الإيرانية- أن بلاده مستعدة للتفاوض وتتمتع بالمنطق، لكنها لن تقبل الاستسلام والذل وستدافع بكل قوة عن أرضها.
وأكد أن إيران لن تعتدي على أي دولة، لكنها في المقابل لن تسمح للآخرين بالاعتداء على أراضيها وحدودها، وستواجه التهديدات بكل قوة.
وترفض إيران اتهامات السعودية والأميركية بالوقوف وراء الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين قبل أسبوع، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، وتسببت في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف.