الجمعة 2024/05/17 الساعة 06:20 AM

صحيفة وول ستريت: خلاف سعودي إماراتي يقوض جهود إنهاء الحرب في اليمن

الثلاثاء, 18 يوليو, 2023 - 08:35 مساءً
صحيفة وول ستريت: خلاف سعودي إماراتي يقوض جهود إنهاء الحرب في اليمن
المهرة خبور -  المهرية نت

 


قال صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن منافسة على القوة الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط طرفاها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.

 

وأضافت الصحيفة، في تقرير، نشرته، الثلاثاء، (رابط) أن بن سلمان قال لعدد من الصحفيين المحليين، في ديسمبر 2022، إن الإمارات طعنتنا في الظهر".

 

وسلّط التقرير الضوء على مصالح الدولتين في اليمن التي "قوّضت الجهود لإنهاء الصراع في ذلك البلد"، إلى جانب التنافس الاقتصادي بين البلدين.

 

ووفق الموقع أرسل ولي العهد السعودي قائمة مطالب إلى بن زايد لـ"التماشي مع الصف أو فإن المملكة مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية، مثلما فعلت ضد قطر في عام 2017.. و"سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر".

 

وقال التقرير إن بن زايد حذّر سراً الأمير السعودي في أواخر العام الماضي من أن أفعاله تقوض العلاقات بين البلدين، وقال مسؤولون خليجيون إنه اتهم ولي العهد السعودي بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران، دون التشاور مع الإمارات.

 

ويرى التقرير أن الخلاف ظهر على السطح في أكتوبر من العام الماضي عندما قررت منظمة أوبك، مجموعة إنتاج النفط المؤلفة من 13 دولة والمتحالفة مع روسيا، خفض الإنتاج في خطوة أذهلت إدارة بايدن.

 

وأضاف: "وقفت الإمارات مع الخفض، لكن سرا أخبر المسؤولين الاماراتيين نظرائهم من المسؤولين الأمريكيين ووسائل الإعلام أن السعودية أجبرتها على الانضمام إلى القرار".

 

وقال التقرير إن "الانقسامات بين الزعيمين تهدد بتقويض الجهود الجارية لإنهاء الحرب في اليمن"، إذ تواصل الإمارات دعم المجلس الانتقالي الانفصالي "وهذا يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة البلاد".

 

وأشار التقرير إلى اتفاق أمني بين الإمارات والمجلس الرئاسي يمنح أبو ظبي حق التدخل في اليمن والمياه قبالة سواحلها، واعتبر المسؤولون السعوديون ذلك بمثابة تحدٍ لاستراتيجيتهم في اليمن.

 

وتابع: تخطط السعودية لمد خط أنابيب من المملكة إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت، مع اقامة ميناء بحري في عاصمتها الإقليمية المكلا والقوات المدعومة من الإمارات في حضرموت تهدد تلك الخطط.

 

وحذّر محللون في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة فكرية مستقلة في لندن، من أن القوات اليمنية المتنافسة تستعد لاشتباكات جديدة تهدد محادثات السلام الجارية.

 

وقال المحللون في سلسلة من التدوينات على تويتر: "المملكتان الخليجيتان تظهران المزيد من القوة وتتصرفان بشكل أكثر عدوانية تجاه بعضهما البعض في المنطقة بشكل عام واليمن هو خط المواجهة الأول والأكثر نشاطا".

 

وقال مسؤولون يمنيون إنه إذا انسحب السعوديون من اليمن الآن، فإن الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون سيتحالف مع إيران وسيتوافق الجنوب مع الإمارات مما يترك للرياض القليل لتظهر انها كسبته في الحرب، مما يعكس مخاوف السعودية.

 

ويشير التقرير إلى وساطة أمريكية لعقد اجتماع بين بن سلمان وطحنون شقيق محمد بن زايد ف مايو الماضي، بعد 6 رحلات للأخير إلى السعودية دون لقاء بن سلمان، حتى حصل على مساعدة من الولايات المتحدة في تدبير اللقاء.

 

وتابع: قال بن سلمان لطحنون إن الإمارات لا ينبغي أن تعطل محادثات وقف إطلاق النار في اليمن التي يقودها السعوديون، ووعدوا بتقديم تنازلات للإمارات، كما قال المطلعون، لكن ولي العهد السعودي أخبر مستشاريه فيما بعد أنه لا ينبغي عليهم تغيير أي من سياسات السعودية تجاه الإمارات قائلا "لم أعد أثق بهم".

 


اقراء ايضاً