13 منظمة حقوقية في مؤتمر جنيف تدعو المجتمع الدولي إلى محاسبة المسئولين عن حرق مئات المهاجرين الاورومو في صنعاء
أقامت منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومنتدى أوروميا العالمي، وعدد من المنظمات الحقوقية اليمنية والأورمية , مؤتمرا صحفيا بشأن الحريق الذي تسبب في مقتل العشرات وجرح المئات من المهاجرين الأفارقة أغلبهم من الجنسية الاثيوبية الارومية في مركز احتجاز يتبع مصلحة الهجرة والجوازات التابعه لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، في الـ 7 من مارس 2021, وتضن المؤتمر حديثا عن الخلفية السياسية التي أجبرت المهاجرين على ترك أوطانهم, والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون, ومسؤولية جماعة الحوثي عن الجريمة كسلطة أمر واقع، والانتهاكات التي تمارسها ضد المهاجرين وآخرها الاعتداء الذي تسبب في هذه الكارثة.
وشارك في المؤتمر 13 منظمة وقعت على بيان ختامي، هي: منظمة سام للحقوق والحريات، و منتدى أوروميا العالمي، وتحالف رصد لحقوق الإنسان (اليمن)، واتحاد مجتمعات أورومو في كندا، وجسور من أجل اليمن، ومجموعة دعم أوروميا، ورابطة مجتمعات أورومو العالمية، ومنظمة أورومو لحقوق الإنسان والإغاثة، ورابطة إغاثة أورومو في المملكة المتحدة، والدروع البشرية، ومبادرة مسار السلام، الدعوة لأوروميا، ورابطة حقوق الإنسان في القرن الأفريقي.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، توفي 43 شخصا على الأقل في مكان الحادث، ويجري علاج 170 منهم في مستشفيات صنعاء، ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى إجراء تحقيق لضمان الأعداد ومعرفة المسؤولين عنها ومحاسبتهم.
وأكد المشاركون أن هذا المرفق هو واحد من عدة مرافق يُحتجز فيها الآلاف من اللاجئين الأورومو وغيرهم من اللاجئين الأفارقة , وقد مورس ضدهم ابتزاز بدفع مبالغ مالية تصل ما بين 100-400 دولار, والذهاب إلى جبهات القتال.
وقال أحد الناجين من اللاجئين في شهادته: كانت هناك ست جثث فوقي، ثم أغمي علي، ولم أستيقظ حتى وصلت إلى المستشفى. ويضيف: عدت من الموت، وحتى الآن أشعر أن جسدي كله ميت من الحالة الصعبة التي مررت بها.
من جهته: قال جمال إبراهيم م صادق المدير التنفيذي لمنتدى أوروميا العالمي: ندعو للحرية والعدالة لجميع ضحايا الظلم ولاجئي أورومو في اليمن وخارجه ".
من جانبه قال توفيق الحميدي، المدير التنفيذي لشركة سام للحقوق والحريات: "لقد عشنا معهم (الأورومو وغيرهم من اللاجئين الأفارقة) ومعكم حدثا مرعبا حيث تصدى الحوثي للاجئين بلا مبالاة وبسلوك غير مسؤول بالإضافة إلى العجز الواضح من جانب مؤسسات الأمم المتحدة، مما دفعنا إلى التفكير في إطار مشترك للدعوة ، وإظهار الحقيقة وتوسيع نطاقها في المستقبل لتكون أكثر فعالية".
أدار المؤتمر كل من: الباحث السياسي اليمني نبيل البكيري رئيس مركز باب المندب للدراسات الاستراتيجية، والسيدة انجاتوا ناشطة أرومية.
وقد خرج هذا الاجتماع بعدد من المطالب أهمها:
* دعوة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى التحقيق مع الجناة ومحاسبتهم وتوفير الأمان للاجئين في اليمن.
*دعوة منظمة الهجرة الدولية إلى توفير خط ساخن/ قناة للاتصال باللاجئين الارومو يضمن لهم التواصل بالمنظمات الدولية وتقديم شكواهم مباشرة لضمان سلامتهم.
* دعوة كافة السلطات والمعنيين في اليمن للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الارومو وكافة للاجئين في مراكز الاعتقال.
* دعوة كل من منظمة الهجرة الدولية و كذا منظمة الأمم المتحدة للاجئين، للتعاون و التنسيق مع مجتمعات الارومو حول العالم لإعادة توطين لاجئي الاورومو في بلدان ثالثة.