آيفون 11 قد ينجح بتجنب ارتفاع الأسعار في حرب ترامب التجارية مع الصين
[ المستخدمون النهائيون قد لا يلحظون الزيادة بالتكلفة الناجمة عن رفع أسعار الرسوم الجمركية على منتجات آبل ]
مع استمرار المفاوضات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، فإن صناعة التكنولوجيا تظل قلقة بشأن تأثير أي رسوم جمركية على أسعار المنتجات.
وآيفون 11 -المقرر طرحه قريبا- هو أحد منتجات عديدة قد تتضرر مبيعاتها الأولية نتيجة أي زيادة في سعر البيع بالتجزئة بسبب تلك الرسوم الجمركية، لكن آبل قد يكون لديها الحل لإبقاء السعر منخفضا.
ووفقا لموقع آبل إنسايدر، الذي شاهد مذكرة مستثمر كتبها بنك الاستثمار "جي بي مورغان"، فإن المحللين يعتقدون أن آبل تمكنت من خفض فاتورة المواد الداخلة في تصنيع آيفون 11 بمقدار ثلاثين إلى خمسين دولارا للوحدة.
وتعتبر فاتورة المواد الخاصة بالجهاز هي التكلفة الإجمالية التي يتحملها المُصنِّع بالنسبة لجميع المكونات التي تشكل منتجا، لذا إذا كان جهاز آيفون 11 يكلف آبل أقل في التصنيع من آيفون إكس إس، فسيكون تأثير أي تعرفة يتم تطبيقها عليه أقل أيضا.
ويعتقد التحليل الجديد أن هذا التخفيض الصغير في تكلفة الإنتاج سيقلل التأثير بمقدار الثلث. ورغم أن هذا الأمر لن يكفي لإلغاء التكلفة الإجمالية للرسوم الجمركية على أجهزة آبل فإنه يمثل تحسنا.
وكما هو مقرر حاليا، فإن منتجات آبل ستخضع لرسوم جمركية تجارية بنسبة 10% اعتبارا من 15 ديسمبر/كانون الأول، التي تأجل تنفيذها عن موعدها الأصلي في 1 سبتمبر/أيلول. وتفرض التعرفة زيادة بنسبة 10% على أسعار مختلف المنتجات المشتراة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الإلكترونيات مثل الحواسيب ومنصات الألعاب، التي تم استيرادها من الصين.
ورغم أن 10% تعتبر زيادة كبيرة، فإن محللين مثل المحلل المعروف مينغ-تشي كو، يعتقدون أن آبل، وكذلك الشركات الأخرى، لن تزيد من أسعار التجزئة لمنتجاتها لتعويض تلك الزيادة في التعرفة.
ويرى المحللون أنه بدلا من ذلك، فإن المُصنِّعين المتأثرين سيحاولون تحمُّل التكاليف بأنفسهم أثناء قيامهم بنقل التصنيع إلى خارج الصين لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية.
ويؤدي هذا إلى تجنب خطر نقل تلك الزيادة بالتكلفة إلى تجار التجزئة والمستهلكين، مما يعني أن المستخدم ربما لن يلحظ وجود رسوم جمركية إذا كان يرغب في الترقية إلى هاتف جديد.
كما أن رئيس شركة آبل تيم كوك ناشد الحكومة الأميركية الحصول على استثناء من الرسوم الجمركية، استنادا إلى مخاطر من منافستها شركة سامسونغ التي ستكون قادرة على تحقيق مكاسب كبيرة، حيث تصنِّع سامسونغ أجهزتها في كوريا الجنوبية وفيتنام والصين، ولذلك من الأسهل بالنسبة لها تجنب الرسوم الجمركية.