النرويج دعمتها.. هواوي تعلن استغناءها عن أمريكا
قال مؤسس شركة هواوي الرئيس التنفيذي للشركة رين زهانغفي اليوم الخميس إن الشركة تنتج بالفعل محطات الجيل الخامس خالية من المكونات الأميركية وتخطط لزيادة الإنتاج في العام المقبل، بينما أعلنت النرويج عن عدم عزمها استبعاد الشركة الصينية من بناء شبكة اتصالات الجيل الخامس بالبلاد.
وستقوم هواوي بإنتاج خمسة آلاف محطة من محطات اتصالات الجيل الخامس شهريا، وتخطط الشركة في العام المقبل لإنشاء حوالي 1.5 مليون محطة، على حد تعبير رين خلال المنتدى.
وتعد هواوي -أكبر شركة في العالم لصناعة معدات الاتصالات- وهي مدرجة في القائمة السوداء التجارية للولايات المتحدة منذ شهر مايو/أيار بسبب مخاوف من أن بكين قد تستخدم معداتها للتجسس. وقد نفت الشركة مرارا هذه الادعاءات، ولكنها اتخذت خطوات لتقليل هذا الحظر.
وحالت العقوبات الأميركية دون وصول هواوي إلى التقنيات الأساسية في الولايات المتحدة. فأحدث إصدار من هاتف مات 30 الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي في أوروبا، لن يأتي مع خدمات غوغل.
وقال زهانغفي "لقد أجرينا الاختبار في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، ومن أكتوبر/تشرين الأول سنبدأ الإنتاج على نطاق واسع، بمعدل خمسة آلاف وحدة في الشهر"، وأضاف "وبالتالي فإن طاقتنا الإنتاجية هذا العام ستكون ستمئة ألف وحدة، ونتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.5 مليون في العام المقبل".
وقال رئيس إستراتيجية شركة هواوي ويل تشانغ لرويترز، إن أداء المحطات الأساسية الخالية من مكونات مستوردة من الولايات المتحدة "لم يكن أسوأ"، وإن الشركة "كانت لديها مفاجآت إيجابية"، ورفض تقديم تفاصيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رين إنه منفتح على بيع تقنية الجيل الخامس الخاصة بالشركة -بما في ذلك براءات الاختراع والرموز والمخططات ودراية الإنتاج- للشركات الغربية مقابل رسوم تدفع لمرة واحدة.
وذهب الخميس إلى أبعد من ذلك، قائلاً إن شركة هواوي مستعدة لترخيص تكنولوجيا الهواتف المحمولة للجيل الخامس لشركة أميركية، وإنه ليس خائفًا من إنشاء منافس من خلال إتاحة تقنية هواوي للمنافسين.
ويمثل عرض ترخيص تقنية الجيل الخامس أحدث محاولة من هواوي، وهي أيضًا بائع الهواتف الذكية الثاني في العالم، لتقليل تأثير الحظر التجاري الأميركي. وتتوقع أن تصل عائدات أعمال الهاتف إلى نحو عشرة مليارات دولار هذا العام.
- النرويج من الأطلسي مع هواوي
في هذه الأثناء، أعلن وزير مجلس الوزراء النرويجي نيكولاي استرب لرويترز أن النرويج لا تعتزم منع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية من بناء شبكة اتصالات الجيل الخامس في البلاد وهو قرار يضعه في خلاف مع الولايات المتحدة الحليفة بالناتو (حلف شمال الأطلسي).
وتزعم الولايات المتحدة أن معدات هواوي يمكن أن تستخدمها بكين للتجسس، وهو ما تنفيه الشركة الصينية مرارًا وتكرارًا، وتمارس ضغوطًا على الدول الأخرى لمنعها من استخدام تقنيات الشركة الصينية.
وقال وزير الحكومة نيكولاي أسترب -الذي يقود الإستراتيجية الرقمية للحكومة- "لدينا حوار جيد مع الشركات حول الأمن، ومن ثم فإن الأمر يعود للشركات نفسها لاختيار الموردين.. وليس لدينا أي حظر ضد أي مورد في النرويج".
وكان وزير العدل النرويجي تور ميكيل قد قال في يناير/كانون الثاني إن حظر شركة هواوي قيد الدراسة.
وتخطط شركة تيلينور Telenor النرويجية التي تسيطر عليها الدولة -وهي أكبر مزود لخدمات الاتصالات في النرويج- لاختيار موردي تقنية الجيل الخامس هذا العام للتحضير لبدء التشغيل التجاري في عام 2020.
ووقعت الشركة -التي لديها 182 مليون مشترك في ثماني دول في أوروبا وآسيا- أول عقد رئيس لها مع هواوي في عام 2009، وهي الصفقة التي ساعدت في تمهيد الطريق للتوسع العالمي للشركة الصينية.
وقال بيتر بوري فوربيرغ، الذي يترأس العمليات الداخلية لشركة تيلينور، إننا نواصل الحوار الجيد مع الحكومة ونحن نتحدث مع الجميع في هذه العملية، وعلينا أن نرى من نختار في النهاية.
وردا على سؤال عما سيحدث لو أدرجت الولايات المتحدة قائمة "تيلينور" إذا كانت تستخدم مكونات "هواوي"، أجاب فوربيرغ "هذا سؤال افتراضي بحت".