الحوثيون والتفاوض المباشر مع السعودية
يتبع الحوثي استراتيجية عسكرية، تهدف لتقريب السعودي للتفاوض المباشر.
الطائرات المُسيّرة، والصواريخ، وفي حالة من التصعيد المتواتر والمتزامن مع التحكم بالجبهات الداخلية، الأمر الذي سيدفع السعودي للتفاوض، بشأن أمن أراضيه ومطاراته، وليس بشأن الشرعية والإنقلاب.
لقد جردت الإمارات السعودية من أدواتها في اليمن، مستحوذة على العلاقة بالتشكيلات العسكرية الجنوبية، ومعطلة للإصلاح، ولو من خلال الوصول بالأخير لفقدان ثقته بالسعودية، وليس العكس.
ليس لديها ما تضغط به على الحوثي في اليمن غير استدعاء المشايخ والإشارة لتحريك القبائل وماشابه، بينما يمكن للإمارات تحريك أكثر من أداة، وهي توحي للجنوبيين أن معاركهم على الحدود الشطرية هي معارك استقلال، ومواجهة مع الشمال، وليس مع الحوثي، ولاستعادة دولة الجنوب، وليس لاستعادة دولة الجمهورية اليمنية.
لا يمكن الجزم بالذي ستقدمه السعودية بالمقابل، وهي تمضي هذا الحال من التخبط والارتباك في ترتيب أولويات المخاطر.
تتبقى فكرة التدخل ورقة بيد المملكة، ولا يمكن للإمارات المُضي في الأمر بدونها.
وسيكون على الحوثي إتباع إشارات التباين للتعامل مع تكتلات المواجهة كل على حدة، ولقد انصرف الآن للمملكة الأكثر حاجة لأمان أراضيها، من الحصول على أراض يمنية، وجزر كما هو شأن الإمارات التي تعرف ما تريد، أما بالنسبة لمن لم يعد يعرف ما يريد من بلد تدخل فيه فسيكتفي بأمن بلاده.
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك