منظمة حقوقية تتهم جماعة الحوثي باحتجاز 500 شخص في تعز
كشفت منظمة حقوقية غير حكومية عن احتجاز جماعة الحوثيين 500 شخص داخل سجون خاصة بمدينة الصالح في محافظة تعز (جنوب غرب).
وقالت منظمة "سام"، تتخذ من جنيف مقرا لها، في تقرير نشرته الاثنين، إن "مليشيات الحوثي تحتجز 500 شخصا في سجون خاصة بها أنشأتها في مدينة الصالح شمالي محافظة تعز، وتمارس بحقهم شتى صنوف التعذيب".
وتسيطر جماعة الحوثي على معظم مداخل تعز، وتفرض حصارا خانقا عليها، ما تسبب في مآس إنسانية وصحية، وصعوبات أمام المواطنين في التنقل بين مديريات ومناطق المحافظة، حيث يضطرون لسلك طرق وعرة، وشاقة في تنقلاتهم.
وذكرت المنظمة أن فريقها استمع لشهادات 27 من ضحايا سجن الصالح، إضافة إلى 3 وسطاء محايدين ممن سنحت لهم الفرصة لزيارة السجن في إطار البحث والتفاوض للإفراج عن معتقلين.
وأشارت أن "السجناء وجلهم من المناوئين للجماعة (الحوثيين) في تعز، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدية والنفسية، فضلا عن المعاملة غير الإنسانية، مثل التجويع والمنع من النظافة والحرمان من التهوية والتعرض للشمس".
ووصفت المنظمة سجن الصالح بأنه "معتقل يسكنه الرعب"، وشبهت بشاعته بسجن تدمر في سوريا والباستيل في فرنسا.
وذكرت أنها رصدت في وقت سابق أكثر من 51 سجنا في محافظة تعز، من بينها 29 تديرها مليشيات الحوثي، و9 تديرها القوات الحكومية، ومثلها تديرها القوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي، و4 خاصة بتنظيمات متشددة.
وبحسب "سام"، فقد شكلت السجون السرية غير القانونية، ظاهرة مقلقة في اليمن، حيث تعمد "أطراف الصراع" إلى إنشاء سجون غير قانونية وسرية لإخفاء الخصوم والانتقام منهم.
ورغم تعثر الاتفاقات المتعددة بين الحكومة والحوثيين، إلا أنه سبق وأن نجحت وساطات محلية متكررة بالإفراج عن أسرى ومحتجزين بين الجانبين، في عدة مناطق باليمن.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.