أبين..قوات تابعة للانتقالي تجوب زنجبار بجثة مصلوبـ.ـة على إحدى مدرعاتها وتقول إنها لقيادي في "القاعـ.ـدةـ"

تناقلت منصات إعلامية على نطاق واسع، الأحد، مشاهد لمدرعة تابعة لقوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وهي تطوف شوارع مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، وعليها جثة شخص مصلـ.ـوبة على مقدمة مدرعة عسكرية، قالت القوات إنه قيادي في تنظيم القاعـ.ـدةـ قُتل خلال اشتباكات صباح اليوم ذاته في مدينة #عتق بمحافظة #شبوة.
وتُظهر إحدى الصور، والتي التُقطت في سوق شعبي، جثـ.ـة رجل بلباس مدني موثوقة اليدين والقدمين على المدرعة، فيما يبدو بعض المارة – بينهم مسلحون – منشغلين بتصوير المشهد أو مشاهدته، في مشاهد أثارت صدمة واسعة واعتبرها حقوقيون دليلاً على سلوك "استعراضي ينتهك الكرامة الإنسانية".
وقالت منظمة "سام للحقوق والحريات" إن هذه المشاهد تمثل "جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقانون اليمني والدولي"، مؤكدة أن الجثة تعود – وفقاً للمعلومات الأولية – إلى شخص يدعى "أبو زيد الحدي اليافعي"، قُتل في عملية أمنية بمحافظة شبوة.
وأضافت المنظمة أن "ما جرى لا يمكن تبريره بشبهة الانتماء لأي جماعة مسلحة"، معتبرةً أن هذا السلوك يُعد تمثيلاً بالجثث ومخالفة صريحة للمادة 226 من قانون الجرائم والعقوبات اليمني، وللشريعة الإسلامية التي تنهى عن التمثيل بالقتلى.
إلى ذلك قالت الناشطة هدى الصراراي إن "ما جرى من سحل وتعذيب لأحد المتهمين بجريمة قتل، يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتجسيدًا لسلوك مليشاوي لا يمتّ لمبادئ العدالة أو القانون بصلة".
وأضافت في منشور لها على "فيسبوك" أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول الدولة أو أي جهة أمنية أو غير نظامية إلى أداة للانتقام خارج إطار القانون".
وقالت الصراري إن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومهما كانت فداحة الجريمة، فإن احترام كرامة الإنسان وضمان المحاكمة العادلة هما من صميم مبادئ القانون الدولي والعدالة الجنائية. ما حدث هو فعل إرهابي يجب إدانته ومحاسبة مرتكبيه".
ولم تصدر السلطات المحلية أو قيادة المجلس الانتقالي تعليقاً فورياً على الحادثة، في حين لم تؤكد مصادر أمنية رسمية هوية القتيل أو ظروف نقله إلى أبين.