شبوة .. عامٌ على اغتيال الشيخ الباني ومطالبات شعبية بالقصاص من القتلة
في الذكرى الأولى لاغتيال الشيخ عبد الله الباني، خطيب مصلى العيد في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، أُطلق أمس السبت، نشطاء يمنيون حملة إلكترونية للتذكير بجريمة الاغتيال البشعة والمطالبة بإعدام جميع القتلة والمجرمين المتورطين.
وتمت تصفية الشيخ الباني خطيب مصلى العيد في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة صبيحة عيد الفطر 1444هـ بدم بارد وبطريقة بشعة على أيدي عناصر تابعة لدفاع شبوة، على مرأى ومسمع الجميع.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى للاغتيال، شارك آلاف اليمنيين في الحملة الإلكترونية التي أطلقها النشطاء تحت هاشتاج #عام_على_تصفية_الباني. وتناولت التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الجريمة البشعة، وطالبت بتحقيق العدالة للشيخ الباني وعائلته.
*جريمة بشعة وتأخر العدالة*
وغرد عبدالشافي النبهاني ناشط سياسي على منصة(x) :"عام مضى على جريمة قتل الشيخ الباني في يوم عيد الفطر المبارك بمصلى المطار بمديرية بيحان، في ذلك المكان والزمان المقدس في قلوب المسلمين وأمام مرأى ومسمع المئات من المصلين يراق دم شيخ دعا إلى التآخي والألفة ولم الشمل وتوحيد الصف والابتعاد عن الفتنة".
من جهته قال الناشط الشبواني علي الشريفي في تغريدة له على منصة (x) إن " قتل الشيخ الباني، لم تكن حادثة عابرة بل سبقها تخطيط وتحريض وتدبير ونفذت من قبل جهات كان الأولى بها تأمين المواطنين وليس اغتيالهم واختير لها زمان ومكان يسود فيهما التسامح في يوم عيد و فرحة المسلمين مما زاد من بشاعة الجريمة وشناعتها".
الجدير بالذكر أن قضية الباني تتعرض لمحاولات وعرقلة ومماطلة لسير عملية محاكمة بعض القتلة، وذلك من خلال إيقاف جلسات المحاكمة لأشهر دون سبب، وعدم جدية السلطة المحلية بإلقاء القبض على من تبقى من القتلة الذين لازالوا يسرحون ويمرحون داخل المحافظة رغم التوجيهات الرسمية بضبطهم وسرعة البت في القضية التي أصبحت رأيا عاما.
حيث كتبت فيروز فيصل تغريدة قالت فيها إن "مرور عام على تصفية الشيخ الباني ولا زال بعض المتهمين فارين من وجه العدالة ولا زال مدبري ومخططي الجريمة يسرحون ويمرحون".
*المطالبة بالقصاص*
الناشطة سلسبيل ردمان قالت إن قضية الباني هي قضية رأي عام ليست لشبوة وبيحان على وجه الخصوص وإنما قضية كل اليمن قادة وشعب وعلى رأسهم رئيس المجلس الرئاسي، وما الجهود التي تبذل من قبلهم إلا دلالة على حجم الألم الذي أصابهم من هذه الجريمة الكبرى".
وأضافت ردمان في تغريدة أخرى لها على منصة (x) أن" تحقيق العدل هو أساس الاستقرار والأمن في أي مجتمع، ونؤكد على أننا لن نتوانى عن المطالبة بذلك حتى يتم تحقيقه".
وكانت محكمة عتق عقدت الجلسة الثانية عشر في 10 من مارس الماضي لمحاكمة المتهمين بقتل وتصفية مدير مكتب الصحة بمديرية بيحان الشيخ عبدالله الباني، والمتهمين ينتمون لما تسمى قوات دفاع شبوة، وما زال 7 منهم فارين من وجه العدالة.
وتمسكت الأسرة ومحاميها، بمطالبهم، بإعدام الجناة الثابت عليهم الجريمة ومحاسبة المشاركين بعقوبات رادعة ومناسبة لفداحة ما ارتكبوه من جريمة بشعة في وضح النهار، وفي ساحة عامة أمام الجميع.