غزة .. مجازر مروعة في ثالث أيام العيد والاحتلال يواصل عدوانه الوحشي
واصل الاحتلال الإسرائيلي في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، الجمعة، عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، حيث شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع؛ ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على منزل يعود إلى عائلة الطباطيبي، في منطقة السدرة، بحي الدرج وسط مدينة غزة؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 مواطنا، وإصابة العشرات بجراح مختلفة.
وأضافت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قام بنسف عدد من المباني السكنية في المنطقة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق في المخيم ذاته، وسط قصف مكثف لوسط القطاع، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال بالمنطقة منذ أكثر من 24 ساعة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان ‘ن القصف أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة، ما أدى إلى بتر قدمه اليمني، إلى جانب جروح متفرقة في جسده، كما أصيب مراسل قناة "تي آر تي" التركية سامي برهوم، بجراح طفيفة، إضافة إلى إصابة صحفي آخر في قصف منفصل.
كما أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى جراء قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بجروح؛ إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في المخيم الجديد في النصيرات، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى، وفقا لوكالة "وفا".
كما نقلت طواقم الدفاع المدني في غزة، شهيدا وعددا من الجرحى؛ عقب استهداف زوارق الاحتلال المدرسة الابتدائية في المخيم الجديد بالنصيرات، في حين تمكنت من انتشال جثامين 13 شهيدا متحللة في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلية على محاور القتال كافة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، شمال مخيم النصيرات، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية؛ ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة، لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس؛ إن المجاعة في مناطق شمال غزة بدأت بالفعل.
وتعد باور أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن يتحدث علنا عن تفشي المجاعة في القطاع، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من وكالات الغوث الأممية والخبراء العالميين، في شأن تفاقم حالات التضور جوعا بين 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة.
ولليوم الـ189 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.