غزة .. الاحتلال يكثف قصفه على المخيمات وارتقاء عشرات الشهداء ومخاوف من انتشار الأوبئة
في اليوم الـ85 للعدوان الصهيوني على غزة، كثفت مقاتلات الاحتلال وسلاح المدفعية القصف على المنطقة الوسطى بغزة، خصوصا مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس، حيث الكثافة السكانية العالية من اللاجئين والنازحين من أهل القطاع.
وشهدت محاور الشمال والجنوب في قطاع غزة مواجهات ضارية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، وأفاد مراسل الجزيرة بأن زوارق الاحتلال الحربية تطلق قذائف بشكل كثيف على شواطئ دير البلح وخان يونس.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عدد من الشهداء والإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مسجد "السنة" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة فجر اليوم السبت. وأظهرت لقطات نشرها صحفيون عبر منصات التواصل وصول شهداء وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء قصف الزوايدة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 7 أشخاص استشهدوا بينهم الصحفي جبر أبو هدروس وعدد من أفراد عائلته، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونشرت منصة محلية فلسطينية عبر تليغرام، مقطع فيديو لصحفيين يودعون زميلهم جبر أبو هدروس. وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان إلى 106 شهداء، وفقا لمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وبثت كتائب القسام صورا قالت إنها لإطلاق رشقة صاروخية أمس من شمال غزة تجاه الأراضي المحتلة، كما بثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها لطائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "سكاي لارك 2" تم الاستيلاء عليها أثناء قيامها بمهمة استخباراتية في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط، وإصابة 21 ضابطا وجنديا بجروح خلال المعارك في شمال قطاع غزة؛ وبذلك يرتفع العدد المعلن رسميا لقتلى جيش الاحتلال منذ بدء العدوان البري في غزة إلى 174 عسكريا، كما يرتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلى جيش الاحتلال منذ عملية "طوفان الأقصى" إلى 502 بين ضابط وجندي.
في المقابل، يتكشف تباعا الدمار الهائل الذي لحق بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخلّفة وراءها دمارا وخرابا وعشرات الجثث في الشوارع. ووثقت شهادات لمواطنين فلسطينيين حجم المأساة، بعد أن تمكنوا من الخروج، وتفقدوا المكان لأول مرة، بعد حصار استمر أياما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة -أمس الجمعة- أن قوات الاحتلال ارتكبت 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها، أسفرت عن 210 شهداء و360 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 21 ألفا و320 شهيدا، بالإضافة إلى 55 ألفا و603 مصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في تغريدة عبر منصة "إكس" مساء الجمعة: "مع استمرار أهالي قطاع غزة بالنزوح بأعداد كبيرة نحو جنوب القطاع، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية".
وأضاف أنه "منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر حتى منتصف كانون الأول/ ديسمبر ، فلا يزال الأهالي في الملاجئ يعانون من أمراض مختلفة".
وأوضح أن "ما يقرب من 180 ألف شخص يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، فضلا عن وجود 136 ألفا و400 حالة إسهال، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و55,400 شخص مصابون بالجرب، و5,330 بالجدري، و42,700 بالطفح الجلدي- منهم 4,722 مصابون بالقوباء- وهناك كذلك 4,683 حالة يرقان حاد".