مأرب: وقفة تضامنية مع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي
[ مأرب: وقفة تضامنية مع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي ]
نظم عشرات الصحفيين والإعلاميين، بمحافظة مأرب، وقفة تضامنية مع زملائهم المختطفين في سجون جماعة الحوثيين، احتجاجاً على استمرار اخفائهم، وحرمانهم من أبسط الحقوق، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي، وانتهاكات بالتعذيب الجسدي والنفسي.
وفي الوقفة التي نفذها الصحفيون والإعلاميون، صباح الأحد، في جولة القردعي بمدينة مأرب، أكدوا تضامنهم الكامل مع زملائهم المختطفين والمخفيين في سجون مليشيات الحوثيين، وتضامنهم مع عائلات الصحفيين، والتي تعيش وضعاً مأساوياً، إضافة إلى حرمانها من حق الزيارة والاطمئنان على حياة ذويهم حتى في أيام العيد.
ورفع المحتجون ومعهم ابنائهم، لافتات منددة بالتعذيب والانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المختطفين، ومنها الجرائم الوحشية التي يرتكبها سجانو المليشيات في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، إضافة إلى صور المختطفين، ولافتات كتبت عليها عبارات توضح حال أسر الصحفيين في عيد الفطر.
وطالب المحتجون بالأفراج الفوري عن 24 من الصحفيين المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط، وتعويضهم عن سنين الحرمان والتعذيب، كما طالبوا المؤسسات الإعلامية والصحفية في اليمن لمضافرة الجهود والعمل بوتيرة عالية للانتصار لحرية الصحافة.
وعبر البيان الصادر عن الوقفة، رفض تسييس قضية الصحفيين المختطفين، محملين الأطراف المختلفة مسؤولية وتبعات التعامل مع قضيتهم كورقة سياسية "ونؤكد أن قضيتهم إنسانية بحتة".
وطالب المحتجون الحكومة الشرعية بسرعة صرف مرتبات ومستحقات الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الرسمية، وتعويض المؤسسات المتضررة من الاحداث.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، "للضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المختطفين لديها ومنهم 10 صحفيين مختطفيين منذ أربعة أعوام".
ودعا البيان الحكومة والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحرير الصحفي محمد المقري المختطف لدى القاعدة من 2015م.
وشدد البيان على ملاحقة ومحاكمة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين ومنع إفلاتهم من العقاب "ضماناً للحقوق والحريات الإعلامية وحرية الرأي والتعبير".
ويصاف الأحد الـ 9 من يونيو يوم الصحافة اليمنية، في ظل ظروف غاية في الصعوبة، حيث تؤكد التقارير أن آلاف الصحفيين يطاردهم الموت جوعاً في مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين على حداً سوأ، إضافة إلى ما يتعرضون لهم من تعذيب وقتل بطئ في سجون الحوثيين.
وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين إن 39 صحفي فقدوا حياتهم، خلال السنوات الماضية وأن 17 صحفيا يواجهون الموت بشكل يومي في سجون الحوثيين، منهم صحفي واحدى لدى تنظيم القاعدة. وفقا لـ"المصدر أونلاين".
وكانت مليشيات الحوثي اختطفت في 9 يونيو/حزيران 2015 الصحفيين:"عبد الخالق عمران، وهشام طرموم، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وحسن عناب، وأكرم الوليدي، وهيثم الشهاب، وهشام اليوسفي، وعصام بلغيث"، خلال تواجدهم في فندق قصر الأحلام بصنعاء، واختطفت في اغسطس/آب من نفس العام الصحفي صلاح القاعدي، بعد مداهمة منزله بصنعاء، إضافة إلى صحفيين وإعلاميين تعرضوا للاختطاف والتعذيب والإخفاء، آخرهم الزميل أحمد حوذان الذي اختطفته المليشيات في 6 أكتوبر العام الماضي.