مأرب : تشييع شعبي كبير للطفلة ليان طاهر ووالدها الذين سقطوا جراء صاروخ بلستي حوثي
شيع المئات في مدينة مأرب، اليوم الخميس، جثمان الطفلة الشهيدة ليان طاهر ووالدها وأحد شهداء المحرقة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مدينة مارب يوم السبت الماضي.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى هيئة مأرب العام وجاب المشيعون شوارع مدينة مأرب وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث أدى جموع المشيعين الصلاة عليهم ووريت جثامينهم الثرى.
وخلال مراسم التشييع الذي تقدمه وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح وقيادات منظمات المجتمع المدني وقيادات القطاع النسوي وعشرات الأطفال والنساء وحشود كبيرة من أبناء مدينة مأرب، جدد المشيعون إدانتهم للمحرقة الحوثية الأخيرة التي ارتكبتها المليشيات بقصف محطة وقود مخلفة 21 شهيداً من المدنيين بينهم الطفلة ليان طاهر ذات الثلاثة أعوام والطفل حسان الحبيشي (10 أعوام).
واستنكر المشيعون صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة المروعة وكافة جرائم استهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية ومخيمات وتجمعات النازحين في مدينة مأرب التي سقط فيها عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى معظمهم من النساء مطالبين بموقف دولي واضح وموحد لإدانة هذه الجريمة المروعة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ودعا المشاركون في التشييع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية المعنية بالطفولة والمهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه مايتعرض له المدنيون في مدينة مأرب وفي مقدمتهم النساء والأطفال من جرائم وانتهاكات حوثية متواصلة.
من جهتها طالبت عدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة مأرب في بيان مشترك صدر عنها اليوم من النائب العام بسرعة التحقيق في المحرقة الحوثية الأخيرة في مدينة مأرب وإحالة ملف القضية إلى القضاء المحلي والدولي لمحاكمة كافة المجرمين المتورطين فيها على جريمتهم النكراء ولو بعد حين.
وحذت المنظمات في بيانها من تبعات وآثار ونتائج الجرائم والانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق المدنيين في محافظة مأرب وفي مقدمتهم النساء والأطفال.
وكان العشرات من الأطفال والنساء قد نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام هيئة مستشفى مأرب العام رفع المشاركون فيها صور الطفلة ليان ولافتات كتبت عليها عبارات عبرت عن استنكارهم للمحرقة الحوثية وأكدت مطالبهم لمجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحماية أطفال مأرب من صواريخ المليشيات وطائراتها المفخخة.