دول في الاتحاد الأوروبي تعتزم تسيير جسر مساعدات جوي إلى اليمن
أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن عدداً من دول الاتحاد تعتزم تسيير جسر جوي لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وعقد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي، لقاءً مرئياً مع كل من نائب مدير الإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الإيكو) في الاتحاد الأوروبي مايكل كويلر، ورئيس دائرة المنازعات والشؤون الإنسانية في الخارجية السويدية كارل سكاو، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانس جروندبرج.
وجدد المسؤولون الأوروبيون في اللقاء تأكيدهم على "استمرار الدعم للأعمال الإنسانية في اليمن"، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.
وناقش وزير الخارجية اليمني مع المسؤولين الأوروبيين الوضع الإنساني في اليمن ومتابعة نتائج مؤتمر بروكسل لكبار المسؤولين في المجال الإنساني حول الأزمة الإنسانية في اليمن الذي عُقد يومي 12 و13 فبراير الفائت.
ودعا وزير الخارجية اليمني الاتحاد الأوروبي إلى "استمرار الضغط على الحوثيين من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الأكثر ضعفاً في كافة المحافظات اليمنية"، مشدداً على "أهمية إلغاء كافة القيود التي يفرضها الحوثيون على تلك المساعدات والعاملين في المجال الإنساني".
والأحد الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن نقص قدرة وكالاتها على الاستجابة نتيجة النقص في التمويل، يزيد من إمكانية تفشي فيروس كورونا في اليمن.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في على تويتر، إلى أن "الاستجابة لكوفيد-19 والاستجابة الإنسانية الأوسع نطاقا لا تزال تعاني من نقص التمويل بشكل كبير، مما يهدد بزيادة انتشار كوفيد-19، ويعرض قدرة شركاء العمل الإنساني على الاستجابة للخطر".
وحذر التقرير الأممي من أن "انتشار كوفيد-19 يسهم في التراجع الاقتصادي في اليمن، ويعرض قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية للخطر، ويزيد من الاحتياجات الإنسانية والتعرض لخطر الإصابة بالفيروس".
وأشار التقرير إلى تراجع التحويلات المالية، المقدرة بنحو 8.3 مليارات دولار، بنحو 80 بالمئة عام 2019، وارتفاع تكلفة سلة الحد الأدنى من الأغذية بنسبة زيادة تصل إلى 35 بالمئة في بعض المناطق، وانخفاض قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت الفائت، أن أكثر من نصف الشعب اليمني يحتاج إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة.
وذكرت اللجنة في حسابها على تويتر أن 66 في المئة من اليمنيين لا يملكون أي طعام، في حين يعاني 11 بالمئة من سوء تغذية حاد، وأن 64 في المئة من الشعب اليمني محرومون من الرعاية الصحية ويحتاج 58 في المئة منهم إلى مياه نظيفة.
ومساء الاثنين، قالت ليزا غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن "لا يمكن لليمن تحمل المزيد، ولا يوجد تمويل كافٍ وتم إغلاق برامج الصحة والمياه والمجاعة تلاحق البلاد مرة أخرى، ويتضرر الناس في جميع أنحاء البلاد بشدة من قبل فيروس كورونا".
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في بيان أن اليمن لا تزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن ما يقرب من 80 في المائة من السكان (أكثر من 24 مليون شخص) بحاجة إلى مساعدات إنسانية.