الأمم المتحدة تحذّر: خطر مجاعة جديد في اليمن
حذرت مسؤولة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة من خطر مجاعة جديد في اليمن، مشيرة إلى تفشي فيروس كورونا من دون متابعة حقيقية، ولفتت إلى أن ملايين الأطفال يعانون من سوء تغذية وأن الكثير من العائلات ستنهار.
وقالت منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية ليز غراندي -في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"- إن اليمن يبدو على حافة مجاعة من جديد، بينما لا تملك الأمم المتحدة أموالاً كافية لمواجهة الكارثة التي تمّ تجنبها قبل 18 شهراً في هذا البلد الغارق بالحرب منذ أكثر من 5 سنوات.
وأضافت غراندي "اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، وتعتمد على المساعدات، بينما يتفشى فيروس كورونا المستجد من دون متابعة حقيقية، ويعاني ملايين الأطفال من سوء تغذية"، مشيرة إلى أن وضع الكثير من العائلات قد يتحوّل من "القدرة على الصمود إلى الانهيار".
وتابعت أنّ "برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي، والرعاية الصحية والغذاء، تغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي مشابهاً بشكل مخيف، لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهراً".
وذكرت المسؤولة الأممية أنّه "لا يُسمح للسفن المحملة بمواد قد تنقذ أرواحاً بالدخول، والعملة تتراجع بسرعة كبيرة. كما أن أموال البنك المركزي جفّت، وارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية بنسبة 30 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية".
وأعربت عن تخوفها قائلة "نحن أمام العوامل نفسها التي دفعت البلاد سابقاً نحو خطر المجاعة، لكن ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لمحاربتها ودحرها هذه المرة.. إنه أمر يدعو للقلق العميق".
ويهدّد نقص حاد في الوقود بتعطيل شبكة الكهرباء وإمدادات المياه والبنية التحتية الرئيسية مثل المستشفيات، في وقت يتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
وجمعت الأمم المتحدة حوالى نصف المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن والبالغ 2,41 مليار دولار في مؤتمر للمانحين في حزيران/يونيو استضافته السعودية التي تقود حرب التحالف على اليمن.
ويشهد اليمن منذ سنوات أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسبما تقول الأمم المتحدة. وقد قتل وأصيب عشرات الآلاف ونزح الملايين عن منازلهم منذ بدء النزاع على السلطة في منتصف 2014 حين أطلق الحوثيون حملتهم من الشمال وسيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.