التحالف الوطني للأحزاب يدين اعتداءات "الانتقالي" على مؤسسات الدولة في عدن
[ تزداد الأوضاع الأمنية في عدن تدهورا ]
دان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية الاعتداءات المسلحة على مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي في معاشيق، التي قامت بها جماعات خارجة عن القانون مدفوعة من المدعو هاني بن بريك.
واستنكر التحالف الوطني ما ورد في بيان المجلس الانتقالي من تبنٍّ لتلك الأفعال، مطالبا الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بالوقوف أمام هذه الأفعال المهددة لشرعية الدولة وشرعية التحالف وأمن واستقرار اليمن والمنطقة بجدية عالية واتخاذ موقف موحد وحاسم تجاهها.
واعتبر أن أساس المشكلة الأمنية في المناطق المحررة هو وجود تشكيلات مسلحة خارج سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية.
وأشار التحالف الوطني -في بيانه- إلى أن استمرار هذه الظاهرة يمثل تهديدا خطيرا لوجود الدولة الوطنية وأمن واستقرار المنطقة، داعيا القيادة السياسية والحكومة إلى العمل مع الأشقاء في التحالف العربي ومع القوى السياسية إلى إنهاء هذه المشكلة من جذورها، وتوحيد كافة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية واعادة بنائها على أسس وطنية وبقيادات أمنية وعسكرية مهنية ومحترفة تحت سلطة الحكومة الشرعية.
وعبر التحالف عن دعمه لمواقف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وتعامله الحكيم مع الأحداث، مشيدا بجهود الأشقاء في التحالف العربي في تطويق الأحداث، مؤكدا على ضرورة استمرار تقييم الوضع العسكري والسياسي على أعلى مستوى بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بما يحقق الهدف المشترك الذي قام على أساسه التحالف الداعم للشرعية.
كما دان التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية الأعمال غير الإنسانية التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام والقانون ضد المواطنين المسالمين والعمال البسطاء والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية، واعتدت على ممتلكاتهم ومارست ضدهم التهجير القسري وارتكبت أفعالا عنصرية مشينة.
ودعا التحالف الوطني الأجهزة المختصة إلى ملاحقة تلك العناصر والكشف عن الجهات التي تقف خلفها، وتقديم المتورطين بأفعال جنائية للمحاكمة العادلة.
كما دان التحالف الحادث الإجرامي الذي تبنته المليشيات الحوثية بضرب معسكر الجلاء بمديرية البريقه، وأدى إلى مقتل كوكبة من ضباط وجنود المعسكر على رأسهم القائد العميد منير أبو اليمامة، كما يدين الحادث الإرهابي الذي قامت به جماعة داعش الإرهابية في مركز شرطة الشيخ عثمان، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الشرطة والمدنيين الآمنين.
واستنكر التحالف الوطني خطاب الكراهية الذي تشنه تلك الأطراف ضد القوى السياسية الوطنية، المشاركة في مقاومة الانقلاب والمشروع الإيراني الداعم لتلك المليشيات، الأمر الذي يجعلنا أمام كارثة وطنية حقيقية ومنزلق خطير يتوجب محاصرته وكشف خيوط الواقفين خلفه ومحاسبتهم، مشيرًا إلى أن معركة اليمنيين اليوم هي مع الانقلاب والقوى الإرهابية.
ودعا التحالف الوطني الحكومة لفتح ملف تحقيق يكشف فيه عن كافة جرائم الاغتيالات والإخفاءات القسرية التي طالت كوادر الأحزاب السياسية والناشطين السياسين، وتقديم الجناة للعدالة.
وأكد التحالف الوطني على نهجه الثابت في ضرورة حل القضايا السياسية بالحوار البناء، وتوحيد كافة القوى الداعمة للشرعية والمناهضة للانقلاب صفها نحو هدف واحد ومعركة واحدة هي معركة استعادة الدولة وإنقاذ اليمن من المشروع الإيراني، كما يؤكد أن أي محاولات لحرف مسار المعركة عن هذا الهدف هي خدمة مباشرة للمليشيات الحوثية والمشروع الإيراني والجماعات الإرهابية.