السبت 2024/05/18 الساعة 06:16 PM

مصدر عسكري: الإمارات تعمل على دمج كتائب أبو العباس مع تشكيلات طارق صالح

السبت, 15 فبراير, 2020 - 05:30 مساءً
مصدر عسكري: الإمارات تعمل على دمج كتائب أبو العباس مع تشكيلات طارق صالح

[ تدعم الإمارات مليشيات مناهضة للسلطة اليمنية الشرعية ]

المهرة خبور -  متابعات

في مسعى جديد من قبل الإمارات لتعزيز قوة الأطراف المناهضة للسلطة اليمنية الشرعية، تعمل الإمارات حاليا على ضم مليشيات "أبو العباس" إلى المليشيات التابعة لـ"طارق صالح" نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح، التي تتمركز في الساحل الغربي للبلاد.
 

ونقل موقع "اليمن نت" عن قائد عسكري بارز -رفض الكشف عن اسمه- قوله إن "التوجيهات الإماراتية للقيادي السلفي في تعز عادل فارع المكنى بـ"أبي العباس"، المدرج ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، قضت بدمج كتائبه مع تشكيلات ما يسمى بالقوات المشتركة التي يقودها طارق صالح والعمل تحت قيادته، في إطار القوات المشتركة بالساحل الغربي".
 

وأوضح القائد العسكري أن التحرك الإماراتي يأتي بعد أن أكملت كتائب أبو العباس تدريب لواء جديد بأكثر من ألف مقاتل في منطقتي التربة والمخا غربي تعز.
 

ولفت المصدر إلى أن طارق صالح أوفد لجانا ميدانية لبدء عملية دمج كتائب أبو العباس في نطاق ألويته، وقامت اللجان على مدى الثلاثة الأيام الماضية بحصر العتاد العسكري والبشري لكتائب أبو العباس في مقدمة لدمجها رسميا في الألوية.
 

وقال مصدر في الحكومة اليمنية إن الإمارات تسعى إلى تقديم "طارق صالح" كقوة سياسية قادرة على إحداث تغيير وفرض أمر واقع غربي تعز، كما فعل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في عدن.
 

ويتزامن ذلك مع ما كشفته مصادر عسكرية وحكومية في محافظة تعز عن مخطط إماراتي يسعى لفصل مديريات الساحل الغربي ومديريات الحجرية عن محافظة تعز، والإعلان عن كيان جديد يتخذ من مدينة المخا مقرا له.
 

وقال المصدر إن تلك الإجراءات تهدف إلى توسيع الأجندة الإماراتية في محافظة تعز، وتعزيز نفوذ "طارق صالح" في مديريات الساحل الغربي والريف الجنوبي للمحافظة.
 

كما اعتبر أن الإمارات تهدف من خلال هذا الدمج وفصل القوات إلى تقويض السلطة الشرعية وتقليص نفوذها في محافظة تعز كامتداد جغرافي للمناطق الجنوبية، التي تخضع لسيطرة مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات منذ التمرد على الشرعية في آب/أغسطس 2019، والتي تواصل عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض القاضي بإنهاء ذلك التمرد، وعودة الحكومة اليمنية للعاصمة المؤقتة عدن.
 

يشار إلى أن القوات المشتركة تضم: ألوية العمالقة، والمقاومة التهامية، والمقاومة الوطنية. وهي تشكيلات عسكرية تتخذ من السواحل الغربية لليمن مسرحا ميدانيا لعملياتها العسكرية، وتتبع دولة الامارات ولا ترتبط بقوات الجيش اليمني.


اقراء ايضاً