في تصعيد جديد.. الإمارات تشكل لواء عسكريا في الضالع لا يتبع الحكومة اليمنية
[ خلال حفل التدشين ]
في مسعى جديد منها لتقويض وإضعاف السلطة اليمنية الشرعية، دشنت دولة الإمارات في محافظة الضالع لواءً عسكريا جديدا يتبع القيادي في الحراك الجنوبي مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن المقال شلال شايع، الذي يعد أحد الموالين لدولة الإمارات.
وذكرت مصادر إعلامية أنه أطلق على اللواء الجديد "اللواء الخامس مقاومة"، وعين شلال شايع ضابطا يدعى محمود البتول قائدا للواء.
وفي حفل التدشين -الذي تم أمس السبت- أقيم عرض عسكري لأول سرايا اللواء الجديد في مدينة الضالع.
ويعد اللواء امتدادا لألوية عسكرية سابقة أطلق عليها ألوية المقاومة الجنوبية تتبع شلال شايع وبدعم من قبل الإمارات ولا تخضع أو تعترف بالحكومة اليمنية.
ويتواجد في الضالع خمسة ألوية تسمى بألوية الصاعقة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
ويأتي هذا التصعيد ضد الحكومة اليمنية في جنوب اليمن بعد مرور قرابة شهر على توقيع اتفاق الرياض.
ووقع "اتفاق الرياض"، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.
كما ينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، إلى جانب دمج كافة الكيانات والتشكيلات الأمنية والعسكرية في جنوب اليمن تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
وكانت مصادر مطلعة في اللجنة العسكرية المُشكلة من الحكومة الشرعية للإشراف على تنفيذ الملحقين الأمني والعسكري اللذين تضمنهما اتفاق الرياض، قالت إن تنفيذ الملحقين يكاد يكون قد وصل لطريق مسدود، في ظل تململ المجلس الانتقالي، وتعليق اللجنة العسكرية الخاصة بهم العمل ومقاطعتها لأي اجتماعات.
وحتى الآن لم يتم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ولا الالتزام بالوقت الذي تم تحديده في الاتفاقية لكثير من البنود بينها عودة الحكومة التي عاد بعض وزرائها إلى عدن خلال أسبوعين وليس أسبوعا.