الحكومة اليمنية: اتفاق السويد يوشك أن يستكمل عامه الأول دون تحقيق أي تقدم
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن مساء الجمعة، قال إن اتفاق ستكهولم يوشك أن يستكمل عامه الأول، دون تحقيق تقدم يذكر، ما يتطلب وقفة جادة لمعرفة الأسباب والضغط على الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف :" إن تنفيذ اتفاق الحديدة لا سيما ما يتعلق بقوات الأمن المحلية والسلطة المحلية وتنفيذ الانسحابات من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية، سيشكل إجراء مهم لبناء الثقة ومؤشر حقيقي في تحقيق السلام المستدام، وإن أي محاولة للقفز عليه يعد تقويضاً لجهود الأمم المتحدة ولا يخدم العملية السياسية، ومكافأة للطرف الانقلابي للتهرب من تنفيذ التزاماته.
وأكد السفير السعدي أن عدم التزام الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار والتصعيد العسكري المستمر يستدعي إدانة واضحة وموقف حازم تجاه هذه الخروقات والانتهاكات، التي تؤكد، وبما لا يدع مجالا للشك، أن المليشيات الحوثية غير مستعدة للسلام، ولا تأبه بالمعاناة الإنسانية جراء حربها الظالمة على شعبنا اليمني بل و تستخدم ذلك كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي.
وثمن السعدي عالياً الجهود الحثيثة للمملكة العربية السعودية التي كان لها الدور الأبرز في توقيع اتفاق الرياض الذي يعد خطوة مهمة للبناء عليه في تحقيق انجازات قادمة على صعيد السلام الشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، والحفاظ على الثوابت الوطنية واستعادة الدولة اليمنية وتفعيل دور كافة سلطاتها ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي، وضم كافة التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة في قوام وزارتي الدفاع و الداخلية، ما من شأنه أن يسهم في استكمال تحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وتوحيد الجهود لتسريع استكمال إجهاض المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.
وقال السفير السعدي :" إن تنفيذ توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، حول العمل بشكل فوري لتنفيذ اتفاق الرياض بمضمونه الكامل، وعودة دولة رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري إلى العاصمة المؤقتة عدن مطلع الأسبوع الجاري، سيضمن إزالة جذور الإشكاليات السابقة و تبعاتها المتمثلة بشكل كبير ضمن جملة أمور، في وجود تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة لم تمكن الحكومة من ممارسة سلطاتها الكاملة في العاصمة المؤقتة عدن".