الرئيس هادي: اتفاق الرياض يضاف إلى مساعي السعودية لرأب الصدع وإنهاء التمرد
[ الرئيس هادي خلال اجتماعه بهيئة مستشاريه في الرياض ]
أثنى الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، على ما أسماها "الجهود الحميدة" التي بذلتها وتبذلها على الدوام المملكة العربية السعودية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وإرساء معالم السلام في اليمن عبر جهودها المضاعفة ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وقال هادي -خلال اجتماع عقده مع هيئة مستشاريه بالرياض قبيل التوقيع على اتفاق الرياض- إن مشروع اتفاق الرياض "يضاف إلى رعاية السعودية الكريمة ومساعيها الدؤوبة نحو رأب الصدع وإنهاء التمرد ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب الحوثي وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها ومن ذلك المليشيات الحوثية".
وفي الاجتماع الذي ترأسه هادي بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك ونائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، أكد هادي على أهمية هذا اللقاء للوقوف على مجمل التطورات في الساحة اليمنية بأوجهها وأشكالها المختلفة.
وأضاف رئيس الجمهورية "أهدافنا واضحة ومسارنا محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216، وصولا إلى إنهاء الانقلاب وتداعياته والانتصار لخيارات شعبنا اليمني".
وذكرت وكالة "سبأ" أن نائب رئيس الجمهورية قدم في الاجتماع تقريراً موجزاً لخص فيه محادثات الفترة الماضية مع الأشقاء في السعودية وبتكليف من الرئيس هادي من خلال اختياره وتسميته أعضاء اللجنة برئاسة نائب رئيس الجمهورية وعضوية رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ومدير مكتب رئاسة الجمهورية.
وأفادت الوكالة بأن اللجنة بذلت جهودا حميدة للوصول الى مسودة الاتفاق التي أكدت حرص الجميع وفي المقدمة الأشقاء في السعودية على إنهاء التمرد وعودة الدولة ومؤسساتها ودعم الشرعية بقيادة الرئيس هادي وتأكيدا على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ومقررات مؤتمر الرياض.
وناقش الاجتماع باستفاضة مسودة الاتفاق، بينما رحب الحاضرون بأي جهود لحقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة والشرعية ومواجهة انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة، مثمنين جهود الرئيس هادي في إنجاح وتتويج هذا الاتفاق وكذلك جهود الفريق المكلف التي حرصت على تقديم مصلحة اليمن أولاً والحفاظ على وحدته وثوابته الوطنية والالتزام بمرجعياته التي هي الأساس والقاعدة التي يلتزم بها شعبنا وتنطلق منها المبادرات والحلول والاتفاقات والتي توفر الضمانات لاستعادة الدولة وتحقيق شعبنا لتطلعاته والتي تحظى بإجماع وطني وإقليمي ودولي، مشيدين بالدور الأخوي الكبير الذي قامت به السعودية، مرحبين بما صدر اليوم عن قيادة قوات التحالف بإعادة تموضع قوات التحالف في عدن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد الاجتماع على التطلع إلى مرحلة جديدة في كفاح الشعب اليمني أساسها الصدق في العمل وتنفيذ ما يتفق عليه باعتبار أن التنفيذ الصادق هو ما يتطلع له شعبنا وقواه الحية.
كما أكد الاجتماع على توحيد الجهود وتكثيفها للعمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من أجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن وضمان عدم وجود اأي سلاح خارج سلاح الدولة أو أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج وزارتي الدفاع والداخلية.
ودعا الاجتماع القوى السياسية إلى أن تكون عند متطلبات المرحلة وتوحيد الصفوف والامتناع عن أي فعل يمزق الوحدة الوطنية أو يضعف الجبهة الداخلية أو يؤدي إلى إثارة الخلافات والانقسامات والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.