مصادر تكشف للمهرية مخطط الانتقالي في السيطرة على حضرموت والأطراف المتواطئة فيها وأهداف التحشيد العسكري
أفادت مصادر محلية للمهرية أن المجلس الانتقالي يسعى للسيطرة على محافظة حضرموت مستغلا الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال، وتحت يافطة الاحتفال في مدينة سيئون، وهي الفعالية التي يعمل عليها المجلس طوال الفترة الماضية.
وكشفت أن عملية التحشيد العسكرية والبشرية التي يدفع بها الانتقالي مؤخرا نحو حضرموت جاءت بذرائع الاحتفال بهذه المناسبة، وهي الفعالية التي طلب المجلس الانتقالي من السلطة المحلية في في سيئون تنظيمها، بينما يسعى الانتقالي لإدخال قواته نحو سيئون، ثم نشرها والتمركز هناك، والسيطرة الكاملة على حضرموت.
وتشير إلى أن الانتقالي دفع بأعداد كبيرة من الجنود والمعدات والأسلحة من الضالع ويافع لدخول سيئون، وهو ما بدا واضحا خلال الأيام الماضية، وتحدث عنه شهود عيان في أكثر من محافظة، وأظهرته مقاطع مصورة، ويظهر فيه عتاد عسكري كثيف، وقوة بشرية كبيرة، لا تتناسب مع طبيعة التحضيرات لفعالية جماهيرية.
وأوضحت المصادر العسكرية فقد أرسل الانتقالي خلال اليومين الماضيين نحو 300 عربة عسكرية، ونحو 800 من المقاتلين وصلوا حضرموت فعليا، وتمركزوا في عدة مواقع.
ووفقا للمعلومات فإن هذه القوات ستتحرك نحو الأهداف الحكومية ذات الحساسية والأهمية كالقصر الجمهوري والبنك المركزي، وكذلك التضييق والتحرش بالمنطقة العسكرية الأولى التي تتخذ من سيئون مقرا لها، وتفجير الوضع هناك.
وتكشف المصادر أن هذا التصعيد المرسوم له سيتزامن مع تحرك قوة من مدينة المكلا عبر ما يسمى بقوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، والتوجه نحو وادي حضرموت، ومحاصرة المناطق الحكومية الاستراتيجية، وإسقاطها بعدة ذرائع، ومن ثم التوجه نحو القبائل الحضرمية المحتشدة في الهضبة، وإنهاء وجودها، ثم السيطرة الكاملة على الوضع في المحافظة.
المعلومات تكشف أن عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي هو من يقود هذا المخطط، وبينما ينفذه على الأرض في المكلا كلا من أبوعلي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، وبتواطئ من قائد المنطقة العسكرية الثانية طالب بارجاش، الذي يدير هذه العملية، ويعمل على تحييد الجيش، وتمرير أهداف الانتقالي.
وتكشف المصادر للمهرية إلى أن هذا التصعيد للانتقالي وأهدافه في السيطرة دفع بقبائل المحافظة للاحتشاد والتداعي في هضبة حضرموت تلبية لدعوة أطلقها حلف قبائل حضرموت، في إطار رفض هذه التحركات، والتأكيد على رفض الانتقالي، وهو الموقف الذي اتسق مع ما صدر عن السلطة المحلية في المحافظة، وعدة مشائخ ومرجعيات قبلية.