مسؤولون يمنيون يدعون لتشكيل جبهة وطنية لمواجهة مشاريع الإمارات وإيران

طالب ثلاثة من كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية بإنهاء دور الإمارات العربية المتحدة في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقال كلٌّ من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، ونائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري -في بيان مشترك- إن الإمارات انحرفت عن الأهداف التي من أجلها دعي التحالف لإسقاط انقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد البيان أن أبوظبي دعمت انقلابا مماثلا على الشرعية في عدن وتبنت ودعمت ولا زالت مشاريع تمزيق اليمن ونسيجه الوطني والمجتمعي من خلال إنشاء وتسليح مليشيات مسلحة تابعة لها خارج إطار مؤسسات الدولة وإدارتها.

وأدان البيان جريمة الاعتداء على الجيش الوطني من قبل الطيران الإماراتي في عدن وأبين والذي راح ضحيته أكثر من 300 قتيل من أفراد الجيش والمواطنين.

وأكد المسؤولون اليمنيون على قيام الحكومة بمقاضاتها في المحاكم الدولية وفتح ملفات الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني في الجنوب خلال الأربع السنوات الماضية.

ووفقا للبيان، فإنه في مثل هذه الظروف بالغة الأهمية التي يتعرض لها الوطن والشعب اليمني من مؤامرات تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره نتيجة الانقلاب السلالي الحوثي في صنعاء بدعم من إيران، والمشروع الانقلابي المناطقي القروي في عدن والمتمثل بدعم ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، دعا أبناء اليمن لليقظة التامة والتمسك بالمشروع الوطني الجامع والتصدي لكل المشارع الضيقة السلالية والمذهبية والمناطقية.

ودعا المسؤولون أصحاب المشروعين في الانتقالي والحركة الحوثية إلى تحكيم لغة العقل والانصياع لصوت السلام والتخلي عن المشاريع الهدامة.

كما دعا البيان الشخصيات والقوى الوطنية بكل توجهاتها في الداخل والخارج للتنادي لتشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية التي تتعرض اليوم إلى مخاطر التمزيق والتفتيت نتيجة لأطماع غير مشروعة لبعض القوى الاقليمية وعملائهم في الدخل.

وأكد البيان دعم مساندة مؤسسات الدولة في توجهاتها للحد من الأعمال الخارجة على القانون، ووضع حد للتدخلات الخارجية الغير قانونية التي تمس بسلامة وأمن الوطن وسيادته.