عدن ..قوات إماراتية تنسحب من قصر معاشيق بعد خلافات مع الجانب السعودي
أفادت مصادر محلية أن قوات إماراتية غادرت قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن عقب خلافات بينها وبين القوات السعودية، بعد رفض الإماراتيين إشراك السعوديين في الحماية الأمنية والإشراف على القصر.
وقالت المصادر، إن القوة عسكرية التي تتبع الإمارات تتكون من 300 جندي وتتبع طارق صالح، كانت وصلت السبت الماضي، إلى قصر معاشيق وانتشرت في عدة مبانٍ مهمة داخل القصر منها ديوان الرئيس، ومبنى العمليات، والاتصالات التابع للرئاسة، ووزعوا سيارات مصفحة في أغلب المباني تحمل على متنها أجهزة اتصالات.
وأضافت أن القوات الإماراتية طالبت بإخلاء بعض المباني، واستقدمت معدات متكاملة للسكن، وجرى توزيع الجنود الإماراتيين في كل النقاط للإشراف على عملية الدخول والخروج، في خطة قضت بخروج مليشيا الانتقالي إلى ما بعد عدن مول.
وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يشعر بالاستياء من الخلافات بين قيادة القوات الإماراتية والسعودية مشيرة إلى أن وصول القوات الإماراتية كان أحد المطالب التي تقدم بها العليمي للجانب الإماراتي خلال زيارته الأخيرة إلى أبو ظبي، وتمت بدون التنسيق مع الجانب السعودي وهو ما أثار غضب السعوديين، وألقى بظلاله على الخلافات الحالية بين الطرفين في عدن.
ولفتت إلى أن قيادة الحماية الرئاسية والوزراء ورئيس الوزراء لم يكن لديهم علم بما يجري، ولم يتم اشراكهم في أي ترتيبات، ولم يدركوا الأمر إلا بعد مغادرة القوات الإماراتية وأبلغوا أن السبب يأتي في سياق عملية التبديل بين القوات.
وأكدت المصادر أن بعض أفراد وضباط القوة الإماراتية التي وصلت، عملوا قبل سنوات في عدن وكانوا ضمن قوة الضابط الإماراتي أبو راشد وأشرفوا على عمليات اغتيالات.
وتشير المصادر إلى تفاوض يجري حاليا بين الإماراتيين والسعوديين وسط توقعات بعودة القوات الإماراتية مجددا وحسم الخلاف، مؤكدة أن رئيس أركان اللواء الأول حماية رئاسية فضل حنش الردفاني ووزير الدفاع وقيادة الأمن القومي والسياسي ليس لديهم أي علم بأي ترتيبات ولم تشركهم القوات الإماراتية والسعودية بأي ترتيبات سابقة أو لاحقة.