مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين بالحديدة
قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة غربي اليمن إن قصفا مدفعيا عنيفا اندلع صباح اليوم الاثنين بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين.
وأضافت المصادر أن القصف المتبادل بين القوات الحكومية والحوثيين تجدد في شارعي النجدة ونجران، جنوب مدينة الحديدة، بينما وقعت انفجارات في المنطقة إثر استهداف مخزن أسلحة تابع للحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تأتي بعد اتهام القوات الحكومية الحوثيين بشن هجوم عنيف على مواقع تابعة لها شرق مدينة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن مبنى بمحاذاة شارع جيزان بالمدينة تعرض لقصف يُعتقد أنه نفذ من جانب طيران التحالف، مما أدى إلى تدميره.
وأضافت المصادر أن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض دون أن تُعرف هوية الضحايا إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين حوثيين.
وذكرت المصادر أن المواجهات العنيفة عادت منذ مساء الأحد، بعد ساعات من انتهاء أول جلسة من جولة تفاوض في عرض البحر برعاية أممية بين ممثلي الحكومة والحوثيين.
وكان من المقرر استئناف التفاوض اليوم الاثنين لمناقشة مناطق وآليات فض الاشتباك، ومناطق وآليات نشر مراكز المراقبة المشتركة، بحسب المصادر.
وأمس الأحد، عقدت اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة اجتماعها السادس على متن السفينة الأممية "إنتركنيك دريم إم في" في عرض البحر الأحمر، حيث ترأس الاجتماع القائم بأعمال رئيس اللجنة الجنرال هاني نخلة، وبحضور ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين.
وناقش اجتماع الأحد، حسب مصدر حكومي يمني، تشكيل لجنة مشتركة دائمة للتهدئة ووقف إطلاق النار، والبدء بتشغيل مركز العمليات المشتركة.
وفي وقت سابق أمس الأحد، اتهمت القوات الحكومية الحوثيين بشن هجوم عنيف على مواقع تابعة لها شرق مدينة الحديدة.
وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، الذي تشرف عليه لجنة أممية، أُنشأت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق موقع بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 ديسمبر الماضي.
وحسب الاتفاق، كان يُفترض تنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ والمدينة خلال 21 يوما من تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث رغم مرور 9 أشهر على الاتفاق.