هيئة مجلس النواب تستنكر قصف الميليشيا للمدنيين بمأرب ومنفذ الوديعة
استنكرت هيئة رئاسة مجلس النواب التصعيد الاجرامي لمليشيات الحوثي الإرهابية خلال اليومين الأخيرين، التي نفذت هجمات عسكرية كبيرة على مختلف جبهات القتال والمناطق المدنية الآهلة بالسكان بمأرب أزهقت فيها أرواح المئات من القتلى وأصيب مئات الجرحى بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة هجمات ارهابية بـ 13 طائرة مسيرة مستهدفة أعياناً ومنشآت مدنية في جنوب السعودية بالتزامن مع هجمات بمسيرات مفخخة نفذتها ضد أهداف مدنية بمأرب ومنفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة في الأثناء الذي كان المئات من المسافرين اليمنيين يتجمعون فيه.
وقالت هيئة رئاسة المجلس في بيان لها "إن التصعيد الهيستيري بإشعال نار الحرب بجبهات مأرب وبالمسيرات المفخخة الحوثية التابعة لإيران ضد مواطنين يمنيين وسعوديين تعبير عن رفض المليشيات للوساطات والحلول المقترحة لإيقاف الحرب واحلال السلام وتعبير عنيف عن رفض الجهود الدولية الحريصة على انقاذ الشعبي اليمني عبر الحلول السلمية".
وأضاف البيان أن "نوبات الجنون التي طبعت الهجمات الأخيرة على أراضي المملكة العربية السعودية ومحافظتي مارب وحضرموت تأتي غداة العقوبات الامريكية على بعض قيادات المليشيات وعقب ادراج الامين العام للأمم المتحدة مليشيات الحوثي في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال، هي اشارة الى الاستهتار بتلك العقوبات وبالجهات الصادرة عنها وتحد صارخ للقوانين الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها في خطوة تفتقد إلى أبسط مقومات العقل لكنها تُعبر بالدرجة الأولى عن مدى خطورة تلك المليشيات على الأمن الاقليمي والدولي في المنظور القريب والبعيد وعدم اكتراثها بالعقوبات المحدودة بالنظر الى الاسناد الايراني ورهانها على البدائل التمويلية المتمثلة في استنزاف السكان من الجبايات والنهب".
وأرجع البيان الصلف الحوثي إلى ثقة المليشيات بقصور سقف العقوبات الدولية عليها عند حدود التصنيف والعقوبات الفردية، وبموازاة المكاسب التي تقطفها في ضفة التوسع وتكريس سلطتها وتغيير هوية المجتمع اليمني واستنزافه وتجنيد ابنائه في مشروعها الثيوقراطي.. مشيراً إلى أن العقوبات الاسمية لن تغير في سلوكها ولن تحد من جبروتها ولن تقودها الى طاولة الحل او تستجيب لدعوات السلام.
وثمنت هيئة رئاسة مجلس النواب قرار الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس إدراج مليشيات الحوثي ضمن اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الطفل، وتؤكد على أهمية محاصرة المليشيات بسلسلة من العقوبات الأشد تأثيراً وأثراً وتسمية قاداتها مجرمين حرب وإحالتهم إلى المحكمة الدولية.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس على الوقوف مع المملكة العربية السعودية إزاء الأعمال الإرهابية التي تستهدفها بها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وتثمن عالياً تضحياتها في سبيل أمن الجمهورية اليمنية واستعادة الدولة واسترداد الشرعية واسقاط الانقلاب نهائياً، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه، ودحر المشروع الإيراني الخبيث المستهدف لليمن والخليج والأمن القومي العربي.