الخارجية الأميركية: هنالك إجماع دولي على وقف فوري للقتال في مأرب
تمهيداً لجلسة مجلس الأمن المقبلة بشأن الوضع اليمني، رفعت الولايات المتحدة من مستوى تحركاتها دبلوماسياً في المنطقة، وذلك ضمن مساعي الإدارة الأميركية للوصول إلى حل سلمي ينهي النزاع.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أكد متحدث باسم بوزارة الخارجية الأميركية أن مقترحاً سابقاً وُضع أمام الحوثيين لوقف القتال في مأرب، ويلبي مطالبهم منذ فترة طويلة، موضحاً أن هذه الخطة تحتوي على خطوات عملية ترتكز على 3 أمور؛ تسهيل تدفق البضائع إلى اليمن وداخله، وتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وأخيراً بدء محادثات سياسية لإغاثة الشعب اليمني.
«إذا كان الحوثيون ملتزمين بإنهاء الحرب وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، فعليهم وقف هجومهم على مأرب»، كما يرى المتحدث أن لدى اليمن فرصة حقيقية للسلام، ويأمل أن يكون هناك مزيد من التقدم في القريب العاجل، بيد أنه «لسوء الحظ، يواصل الحوثيون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام».
وأفاد المتحدث بأن ليندركينغ التقى بالسفراء المعنيين إلى اليمن في الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، باستثناء السفير الصيني، إذ التقى بسفراء روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى سفير ألمانيا، وسفراء الاتحاد الأوروبي.
وعاد تيم ليندركينغ إلى السعودية أمس للمرة الثانية خلال رحلته الخامسة إلى المنطقة، وبحسب المتحدث، سيعقد المبعوث اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين وسفراء المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا في اليمن، كما يعمل بالاشتراك مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن كريستوفر هينزل ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وذلك بهدف «تصميمه على رؤية حل للنزاع، والترحيب بالعمل الجماعي».
ولفت المتحدث إلى أن حل النزاع في اليمن يظل على رأس أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مستدلاً بزيارة كبار مسؤولي الإدارة والكونغرس إلى المنطقة، معتبراً أنها علامة على التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في إيجاد حل دائم للصراع اليمني، ويعكس أيضاً الوحدة بين الكونغرس والإدارة على إغاثة الشعب اليمني.
وأضاف: «ساعدت الجهود الأميركية المتجددة بشأن اليمن في بناء إجماع دولي قوي وكانت الجهود الأخيرة للجهات الفاعلة الإقليمية مثمرة.
نأمل في تقديم مزيد من التحديثات خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، وسيكون الدعم من الجهات الفاعلة الإقليمية مهماً في أي جهد لحل النزاع في اليمن، كما أن المجتمع الدولي يتحد في دعوته للحوثيين لإنهاء هجومهم في مأرب على الفور، الذي يشكل تهديداً خطيراً للسلام والوضع الإنساني، والانخراط بشكل بناء مع الأمم المتحدة».