أوراسيا ديلي: خلاف غير معلن بين الرياض وأبوظبي في اليمن
[ صراع خفي بين السعودية والإمارات في اليمن ]
نشرت "أوراسيا ديلي" الروسية مقالا تطرق لأسباب عدم انجرار أبو ظبي إلى التصعيد الخطير ضد إيران الذي تقوده الرياض وتدفع إليه.
وقال كاتب المقال: ذلك الجزء من العالم العربي، الذي عاش على مدى السنوات الأخيرة مواجهة شديدة مع إيران، يشعر بخيبة أمل كبيرة.
وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية والشرق أوسطية تتنافس على تأكيد أن التحالف بين الرياض وأبو ظبي يعاني شرخا جديا.
وأوضح أن الخلاف بين العاصمتين العربيتين اللتين ما زالتا حليفتين رسميا يلاحظ بشكل متزايد، لاسيما حول الوضع في اليمن، بل أكثر.
وأكد بأن هناك دلائل متزايدة على أن الإمارات العربية المتحدة تحاول -متأثرة بدور "الشريك الأصغر" في التحالف مع المملكة العربية السعودية- استعادة حقها في لعب دور مستقل في المنطقة يلبي مصالحها الوطنية.
وأشار إلى أنها وهي حازمة في رفض إيصال الأمور إلى حرب مع إيران، لأن ما استنتجته الإمارات، من تجربتها الخاصة في اليمن، لا يعدها بأي شيء جيد من حرب واسعة النطاق مع جارتها الشيعية القوية.
وقال كاتب المقال: حافظت أبو ظبي، تقليدياً، على مسار متوازن تجاه إيران، آخذة في الاعتبار عاملين رئيسيين: وجودها بالقرب من جارتها القوية عسكريا ووجود لافت للبزنس الإيراني في الإمارات.
وأضاف أنه في الوقت الراهن، تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة الحفاظ على توازن في المواجهة مع إيران ومع العامل الشيعي في المنطقة ككل، على الرغم من الصعوبة الكبيرة التي تعانيها قيادة الإمارات في هذا المنحى.
وهكذا، فبالإضافة إلى البقاء ضمن التحالف العربي في اليمن، الذي تصدع عمليا، بحسب الصحيفة مع المملكة العربية السعودية، اتخذت أبو ظبي عددا من الخطوات تجاه إيران. على سبيل المثال، استئناف عمل سفارتها في دمشق في ديسمبر الماضي وإظهار الرغبة في استعادة الحوار مع طهران حول تدابير بناء الثقة في منطقة الخليج.