لجنة الاعتصام: اجتماع الانتقالي بالمهرة ﻻ ﻳﻤﺜﻞ سوى ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻭه وقضية الجنوب يمثلها جميع الجنوبيين

أبدت ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﺎ مما ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺘﺴﺒﻮﻥ لما ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍاﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﻀﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻊ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.

ﻭاستنكرت اللجنة -في بيان لها- ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻐﺮﺽ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﻘﺼﺪ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ لتشويه ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮﻱ ﻭﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺭﺽ الأﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، وفقا للبيان.

ﻭأكدت ﺃﻥ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﻱ إﺟﻤﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻲ، ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﺨﻮﺹ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﻭﺃﻋﻴﺎﻥ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.

وأكدت ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ للاﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ رفضها ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍلاﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﻐﻴﻴﺐ ﻭﺇﻟﻬﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺮﻋﻴﺔ، ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ.

وقال بيان اللجنة "إن ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻛﻤﺎ ﻧﺄﺳﻒ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻬﻨﻮﺍ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺿﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻬﻢ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻬﻢ ﺑﻞ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ".

وأضاف أن ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻣﻨﺬ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺗﺄﺟﻴﺠﻪ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻧﻘﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺭﺧﺒﻴﻞ ﺳﻘﻄﺮﻯ، ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻦ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ التي ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍلاﻗﺘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺕ ﺍﻟﻜﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ.

ﻭجدد لجنة اعتصام المهرة السلمي التأكيد ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﻣﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻭ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎت ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ.

ﻛﻤﺎ جددت اللجنة عبر بيانها دعوتها ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎلحه ﻭﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎﻣﺔ.