بعد إضرابهم عن العمل.. السلطة المحلية تتفق مع مكتب التربية بالمهرة على الاستجابة لمطالب المعلمين

أقرت السلطة المحلية بمحافظة المهرة، في اجتماعها اليوم الخميس مع قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الاستجابة لمطالب المعلمين بعد إضرابهم عن العمل في مديرية الغيضة وبعض مدارس المحافظة.

وفي الاجتماع تم الاتفاق على أن تقوم لجنة الموازنة بمحافظة المهرة بإدراج حوافز الإداريين والمعلمين والمعلمات في المدارس ورياض الأطفال في موازنة المحافظة للعام المالي 2020، وأن يتم وضع آلية منحها حسب المؤهلات والدرجات المعتمدة من الخدمة المدنية وألا تقل عما يستلمه نظراؤهم من العاملين في الإدارات والأجهزة الأخرى.

وأقر الاجتماع أن تنتظم السلطة المحلية في صرف رواتب المعلمين والمعلمات والمتعاقدين في موعد صرف لا يتعدى نهاية الشهر أسوة بزملائهم "الثابتين".

كما أقر الاجتماع أن تدرج لجنة الموازنة الرواتب المتأخرة للمعلمين المتعاقدين لأشهر يونيو ويوليو وأغسطس، التي وجه المحافظ بصرفها ضمن موازنة العام المالي 2020، وأن تصرف بأثر رجعي.

وأوصى الاجتماع السلطة المحلية بالمحافظة بإعطاء الأولوية في الصرف للموازنات التشغيلية الخاصة برياض الأطفال والمدارس وإدارات التربية والتعليم والإدارة العامة، على أن تصرف شهريا.

واتفق المجتمعون على رفع الإضراب وأن يباشر المعلمون والمعلمات أعمالهم واستئناف الدراسة.

بدوره، أبدى وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات المهري، ارتياحه للاجتماع وما أسفر عنه من توصيات من شأنها التخفيف من معاناة المعلمين والمعلمات بمحافظة المهرة.

وقال كلشات في منشور على فيسبوك "قليل من الجدية وتحمل المسؤوليات كفيلة بإنهاء الكثير من المعاناة". وأضاف "نقدر ونثمن هذا الجهد من الأمين العام والوكلاء، وتبقى المصداقية في احترام المواعيد وتنفيذ التعهدات.. ويستاهل معلمو أجيالنا.. ستبقى دائمًا مواقفنا بجانب المواطن وصاحب الحق وربنا يوفق الجميع".

وكان معلمو ومدراء مدارس مديرية الغيضة وبعض مدارس المحافظة قد أعلنوا الاستمرار في الإضراب الشامل وتعليق الدوام الرسمي حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.

 
وحث بيان صادر عن مدراء مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمديرية الغيضة كافة الموظفين في المكاتب على الالتحاق بركب المعلمين، وإغلاق المكاتب اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 4 ديسمبر 2019.

 
وأرجعوا ذلك التصعيد إلى ما سموه تخاذل قيادة مكتب التربية والتعليم في المحافظة ومدراء مكاتب التربية في المديريات، وموقفهم السلبي من مطالبهم الحقوقية والمعيشية التي ينادون بها منذ بداية نوفمبر الماضي.