اختطاف وتعذيب..مسؤول يكشف عن جرائم التحالف في "المهرة"

كشف مسؤول يمني، عن جرائم المليشيا الموالية للإمارات، في محافظة المهرة شرقي اليمن، وذلك بعد قيامها بإنشاء مليشيات موالية لها، خارج إطار الدولة، تحت مسمى النخبة المهرية.

وأكد وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري، أن المليشيات التي تم تشكيلها في المحافظة، شرقي البلاد، بدعم إماراتي، تهدف لجر المحافظة الى مستنقع الاغتيالات والخطف والسجون السريّة.

وقال الوكيل كلشات في مقال له على مواقع التواصل، تحت عنوان المهرة إلى أين؟، "طوال الأشهر السابقة، وأنا أحذر من تشكيل مليشيات خارج إطار الدولة، ومحاولة نقل النموذج العدني الى المهرة، وأصدرت بيانات رسمية تحذر من مغبة نقل الفوضى، ومن تمكين المليشيات لزمام الأمور، وتهميش أجهزة الأمن والجيش كمؤسسات رسمية".

وأشار إلى أن المهرة، "لم يصبها أي اذى، ولم تصل اليها تبعات انقلاب مليشيات الحوثي، واستطاعت أجهزة الأمن والجيش الرسمية في المحافظة على أمن واستقرار المهرة طول السنوات الماضية، في حين انهارت مؤسسات الدولة في كثير من المحافظات".

وأكد كلشات أن ما حذر منه سابقا للأسف، يحدث حاليا في المهرة، حيث تم تشكيل مليشيات خارج إطار الدولة؛ لغرض جر المهرة إلى مستنقع الاعتقالات، والخطف والسجون السرية".

وأشار إلى أنه "لهذا السبب يتم استهدافه بشكل مباشر، من قبل موالين للإمارات، وذلك بشن حملات إعلامية، وتشويه سمعته؛ لأنه وقف ضد ملشنة المهرة، والسجون السرية".

ولفت إلى أنه "ورغم كل ما يفتروه، لن يثنينا كل ذلك عن الدفاع عن وطننا ومحافظتنا، ولن نسمح بجر المهرة إلى مستنقع عدن، وسنكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ذالك". 

ونوه أنه "في السابق كنت قد كشفت عن حالة تم اختطافها، وتلفيق تهم لها، وكشفت بما لا يدع مجال للشك براءة نيابة عدن من تم اختطافه".

وأورد الوكيل كلشات لحادثة أخرى، "من داخل المهرة". مؤكدا أن ذلك يهدف للكشف عما تقوم به هذه المليشيات في المحافظة، والتي وللأسف تتخذ من مطار الغيضة مقرا لها، ويبدو إنها تتلقى الدعم من التحالف العربي، الذي جاء لهدف واحد، وهو إعادة الدولة والشرعية، وليس للقيام بمهام الدولة".

وقال كلشات إن "الأخ يونس سيف صالح سعيد، أحد ضحايا هذا المليشيات، والبالغ من العمر 28 عاما، وهو من أبناء ردفان، ويعمل في حراج الاسماك، بمحافظة المهرة، كمصدر رزق لأسرته".

وأوضح أنه "في يوم الاثنين، تم مداهمة منزله واعتقاله من قبل مسلحين ملثمين بقيادة المدعو: أحمد حسين سمنه، ابن حسين سمنه قائد المدرسة القتالية محور الغيضة، حيث تم نقله الى المطار، الذي توجد فيه السجون السرية الغير شرعية".
 

وكشف عن تعرضه للتعذيب لمدة 48 ساعة، حيث شاهد هناك أمورا مذهلة من التعذيب والتنكيل، وإذلال تحرمه القوانين النافذة التى تكفل وتحمي حقوق الإنسان، وبعدها تم الإفراج عنه...".

وناشد الوكيل كلشات "كل الشرفاء في المهرة، بعدم السكوت عن هذه الجرائم التي لم يعرفها تاريخ المهرة". حسب وصفه.

كما ناشد "رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أن يوجة بالتحقيق في هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم، وإغلاق اي سجون سرية خارج إطار الدولة في المهرة، ومنع اي تشكيلات مسلحة يحاول البعض تشكيلها ومنحها صفات شرعية، وهي مليشيات لا تختلف عن المليشيات المسلحة المتواجدة في عدن وباقي المناطق الجنوبية".

جدير بالذكر أن الوكيل كلشات كان قد حذر من السماح للإمارات بإنشاء مليشيات موالية لها خارج إطار الدولة، تحت مسمى النخبة المهرية، مؤكدا ان ذلك يهدف لجر المحافظة الى مربع العنف والاقتتال.