حضرموت: محتجون يطالبون بفتح مطار "الريّان"
[ مطار الريان الخاضع لسيطرة الإمارات منذ أربع سنوات ]
نظم عشرات من أبناء محافظة حضرموت، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح مطار الريان الدولي، شرق عاصمة المحافظة "المكلا"، جنوب شرقي اليمن.
وأمام ديوان محافظ حضرموت بمدينة المكلا، رفع المحتجون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، كتب على بعضها "إغلاق مطار الريان، استمرار لقطع شريان الحياة"، و"إلى من يهمه الأمر: افتحوا مطار الريان"، بحسب بعض المشاركين بالوقفة.
وقال محتجون في أحاديث منفصلة للأناضول، عبر الهاتف، "نطالب بسرعة فتح المطار باعتباره شريانا للحياة، ومصدرا للرزق، ومفتاحا للتجارة والسياحة والتواصل مع العالم الخارجي".
وأضافوا أن إغلاق المطار سبب متاعب جمة، خاصة للمرضى وكبار السن، فضلا عن صعوبة نقل البضائع والمواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي أرهق المواطنين والتجار على حدٍ سواء.
ويضطر المسافرون حاليا، إلى قطع أكثر من 360 كيلومترا برا، للوصول إلى مدينة سيئون، لحجز تذكرة في "شركة طيران اليمنية".
ولفت المحتجون إلى أن وقفتهم ليس لها أي مقاصد سياسية، كما تروج بعض الجهات.
وأكدوا أنهم بصفتهم مواطنين "مع قوات التحالف العربي في حربها ضد الإرهاب، ومع استقرار وأمن مدن حضرموت كافة".
وتتخذ الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي، من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية، رغم بسط قوات ما يسمى "النخبة الحضرمية" التابعة لها، سيطرتها المطلقة على كل مدن وقرى ساحل حضرموت.
ورغم إعلان محافظ حضرموت فرج البحسني مطلع أبريل/ نيسان الماضي، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن مصادر مطلعة داخل المطار أكدت تعثر العملية.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب ذلك إلى الضغوطات التي تمارسها الإمارات، بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة "الاتحاد للطيران" التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، شرطا أساسيا لافتتاحه.
ويعد "الريان الدولي"، من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقف عن العمل بعد سقوط مدينة المكلا بيد عناصر تنظيم القاعدة في أبريل 2015.
كما أنه شريان حياة لأربع محافظات هي "حضرموت وشبوة"، أغنى محافظات اليمن بالمصادر الطبيعية كالنفط والغاز والذهب، إضافة إلى "سقطرى" ذات التنوع المائي والنباتي الفريد، و"المهرة" المحاذية لسلطنة عمان.