مواطنون من أبناء المهرة يشتكون من البلطجة والحجز التعسفي من قبل النقاط الأمنة التابعة للانتقالي في مداخل عدن

اشتكى عدد من المواطنين من أبناء محافظة المهرة ما تقوم به النقاط الامنية على مداخل مدينة عدن نقطة العلم مع المسافرين من المهرة دون غيرهم .

وقال الناشط عبدالودود الجدحي أرفض ماتعرضت له من احتجاز وإذلال وسوء تعامل لما يقارب 15 ساعة متواصلة، في نقطة العلم بمحافظة عدن منذ منتصف الليلة قبل الماضية إلى عصر أمس الأربعاء، بسبب تهمة ما على سائق الباص، إضافة لوجود ركاب من محافظات شمالية، الأمر الذي استدعى محاصرة الباص مع كافة الركاب حتى الذين ينتمون للمحافظات الجنوبية

وأكد الجدحي ما حصل له وزملائه "ففي الساعة الأولى للاحتجاز تم أخذ بطائقنا وجوالاتنا إلى مكتب النقطة، وإخبارنا بالانتظار الذي لم تُحدد مدته، وبقينا على هذا الحال إلى بزوغ الفجر، بعدها حاول السائق الاعتراف بالذنب بطريقة أو بأخرى وقال لهم : عيب عليكم ترمونا بالشكل هذا، لو أنا المخطئ خذوني للسجن وأطلقو سراح المسافرين الذين لاذنب لهم". 

وأوضح الجدحي إن هذه الممارسات متعمدة ضد أبناء المهرة  "كالعادة يتم الرد بالانتظار، حتى المسافرين الذي لاذنب لهم سوى انتماؤهم لتلك المحافظات أحسوا بالذنب وطالبوا بإعادتهم من حيث ما جاؤوا أو إيجاد حل ما، المهم إيقاف المذلة الحاصلة للركاب منذ منتصف الليل ولكن لم يتم الرد بصورة حاسمة على مطالب السائق والركاب، أما أنا واثنين آخرين من الجنوب كانوا يقولون لنا ولا عليكم شي، بل أرفعوا رؤوسكم أنتم جنوبيون".

وتابع الجدحي شرحه لما يحصل في النقاط الانتقالي ضد المهرة "اقترب الظهر وحرارة الشمس ترتفع والمعاناة تزداد والوضع في تعقيد وغموض، لا نوم لا أكل لا راحة لا اتصال لا خبر، ياجماعة مايصير أنا جنوبي ليش تعاملونني هكذا "كنت مضطراً لهذا الأسلوب للخروج من المأزق؛ ومع مرور الوقت دخلني الشك من مايحدث، ذهبت إلى أحد المسلحين الأكبر سناً من غيره، سلمت عليه وخبرته بوضعي وهل من المنطقي أن يتم إيقافي أو احتجازي من منتصف الليل إلى غاية اللحظة (كانت الساعة 11 صباحاً) وأخذ جوالاتنا وتضييق الخناق علينا بدون سبب، هناك أهل ينتظرون أخبارنا، دعونا نخبرهم أننا بخير على الاقل بعدها أكملوا إجراءاتكم القاسية".

ووأوضح الجدحي شهادته لما حدث معه ورفاقه المسافرين  "بعد عناء شديد تم إعادة جوالات المسافرين من المحافظات الجنوبية فقط ومنهم 3 أشخاص، مع الابقاء على بطائقهم ومنعهم من المغادرة لغاية إكمال الإجراءات اللازمة حسب زعمهم، عندها أجرينا اتصالاتنا".

وأضاف قائلا وصل الظهر ومصيرنا لازال معلق، ذهبنا من جديد نحن الثلاثة الجنوبيون إلى العسكر، لأن الشماليين غير قادرين على قول شي أساساً، بل أن العسكر لن يقبل بشكواهم أصلاً، ولن يستمع لهم، فكنا نحن ابناء الجنوب من نقوم بالتحرك هنا وهناك بحثاً عن مخرج، فقلت لأحدهم هناك : يا أخي بالله عليك جاوبني بصراحة، هل محاصرة كل هؤلاء الركاب أمر في مكانة، بالله أخبرني إيش الغلط منذ البارحة، قال لي : الغلط من السائق، فأجبته لما لا تقومون بمعاقبته وتطلقون سراح البقية..

وتابع الجدحي " هناك ركاب شماليين، فقلت له : ماهو الإجراء المتبع عندكم ضد هؤلاء الشماليين، قال لي: يمنعون من المرور، فرديت عليه : إذن طبقو الإجراء ماذا تنتظرون، لماذا كل هذا الإذلال منذ البارحة وعدم تطبيق الإجراءات المتبعة لديكم، فقال : لازلنا ننتظر أحدهم ليحل الموضوع".

من جهته قال الناشط عزان القميري "لم ينتهي الموضوع لغاية خروجي من هناك بجهود العم القدير مجنح المهري شاكراً له كل ماقام به في سبيل خلاصي من ذلك المكان".

وأضاف القميري هذا الموضوع يتكرر ولم يعد تصرفات فردية ، فأول مايعرف أنك من المهرة، يقول لك على جنب وهات ياتفتيش وبعثرة لحقائب الناس ... خصوصا في نقاط ابين عدن...

وناشد القميري قائلا "يا اهل ابين وعدن نحن لا نعاملكم بالمثل في المهرة، فلابد أن توضعوا حد لمثل هذه المضايقات تجاه أبناء المهرة..