إلى متى يستمر الصمت على الاستفزازات الإماراتية لليمنيين في سقطرى
استفز أحد مستشاري ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” أبناء سقطرى بحديثه عن ضمهم وإلحاقهم بإمارات بلاده.
وقال “عبدالخالق عبدالله” مستشار “محمد بن زايد”، إن جزيرة سقطرى ليست يمنية ولا جنوبية على حد قوله، وإنها يجب أن تلحق بغيرهما، في إشارة إلى الإمارات.
واستعرض المستشار الإماراتي ما وصفها بالخدمات التي قدمتها الإمارات للمواطنين في سقطرى، معتبراً -في تغريدة له على تويتر- أن الجزيرة أُهملت من الشمال والجنوب، مضيفاً أن “لا الشمال أنصفها ولا الجنوب ينصفها وعانت منهما الإقصاء والتهميش”.
واضاف المستشار الإماراتي أن سقطرى، لا تود الآن أن تُقحم في صراع الشمال والجنوب فهي منطقة مسالمة تبحث عن وضع إداري مستقل يتسق مع هوية وطنية خاصة بشعبها وتاريخها ولغتها المهددة بالانقراض، وهو حديث اعتبرة مراقبون وسياسيون تدخُّلا سافراً من الإمارات ومستشاريها في الشأن الداخلي لغيرها من الدول.
ورد سياسيون وإعلاميون -منهم أحمد الصالح- على المستشار الإماراتي بأن استعراض الخدمات الشكلية لا يفوض الإمارات ولا غيرها إلحاق الجزيرة بها، وأن سقطرى مثلها مثل كل اليمن تعاني من مضاعفات الحرب التي تسبب بها التحالف، كما أنه لو جاز اعتبار ما قاله صحيحاً فمن حق أي دولة أن تتحدث بالطريقة نفسها عن جزر الإمارات ومنها الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وأحقية إلحاقها بإيران.
وسخر ناشطون من قول المستشار الإماراتي إن بلاده هي بوابة سقطرى على العالم، معتبرين أن كل هذا الكلام لن يشفع للإمارات ولا للتحالف ولا لحكومة هادي جرائمها البيئية والديموغرافية والاقتصادية والإنسانية بحق سقطرى والسقطريين.