تزامنا مع كورونا.. إنفلونزا الطيور تتفشى مجددا في الصين
أعلنت الصين عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" في مقاطعة هونان التي تقع على الحدود الجنوبية لمقاطعة هوبي مركز فيروس كورونا الجديد سريع الانتشار.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" -ومقرها هونغ كونغ- على موقعها الإلكتروني يوم الأحد أن المرض ظهر في مزرعة بمدينة شاويانغ التابعة لمقاطعة هونان جنوبي الصين، مشيرة إلى نفوق 4500 دجاجة من بين 7850 في المزرعة بسبب المرض.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية السبت بأن السلطات المحلية أعدمت 17 ألفا و828 دجاجة بعد تفشي المرض.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشرية بالفيروس في المقاطعة، وفقا لموقع الصحيفة.
وإنفلونزا الطيور مرض فيروسي يستهدف الطيور ولكنه في حالات نادرة ينتقل إلى البشر، ويتسبب به أكثر من 12 نوعا من الفيروسات، وعندما يصيب المرض البشر فإنه قد يكون قاتلا.
ومن أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور الحمى المفاجئة التي تصل فيها درجة حرارة الشخص إلى 38 مئوية أو أكثر، والصداع والسعال والتعب والقشعريرة والألم في العضلات والمفاصل والإسهال واضطرابات المعدة.
وعادة، فإن الفترة الزمنية من وقت دخول الفيروس إلى الجسم وبدء ظهور الأعراض -والتي تعرف باسم فترة الحضانة- هي ثلاثة إلى خمسة أيام.
ويأتي تفشي فيروس "إتش 5 إن 1" في هونان بالتزامن مع عمل السلطات الصينية على احتواء انتشار فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 300 شخص.
وكثفت الصين إجراءات احتواء وباء فيروس كورونا، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أول وفاة بالفيروس خارج البلاد.
وقالت إدارة الصحة الفلبينية إن صينيا (44 عاما) من مدينة ووهان مركز الوباء بوسط الصين وصل إلى الفلبين وتوفي السبت في مستشفى بمانيلا.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم إن نحو 304 أشخاص توفوا بالمرض، مضيفة أن عدد حالات الإصابة قفز اعتبارا من يوم السبت إلى 14 ألفا و308 حالات بعد أكبر زيادة في عدد الإصابات في يوم واحد.
وتم تسجيل 171 حالة على الأقل في أكثر من 24 دولة ومنطقة أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلند وهونغ كونغ وبريطانيا.
وطبقت العديد من الدول حظرا على السفر إلى الصين، وعلقت شركات طيران رحلاتها، وأجلت حكومات مواطنيها، مما يهدد بحدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال البنك المركزي الصيني إنه سيضخ غدا الاثنين سيولة نقدية تبلغ 1.2 مليار يوان صيني (173.8 مليار دولار) في الأسواق في صورة أوراق مالية يعاد شراؤها فيما بعد بأسعار أعلى مع استعداد أسواق الأوراق المالية لاستئناف نشاطها بعد تمديد عطلة العام القمري الجديد.