ألعاب الأطفال قد تكون خطرة.. هكذا تميزها
[ بعض ألعاب الأطفال تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل مادة "نفثالين" ]
حذر الخبير الألماني رالف ديكمان من احتواء بعض ألعاب الأطفال على مواد كيميائية ضارة مثل مادة "نفثالين" التي يشتبه في أنها مادة مسرطنة.
لذا يتعين على الوالدين فحص اللعبة جيدا قبل الشراء، مع مراعاة الابتعاد عن الألعاب التي تنبعث منها رائحة نفاذة.
كما شدد خبير ألعاب الأطفال لدى الهيئة الألمانية للفحص الفني على ضرورة الابتعاد عن الألعاب التي تحتوي على حواف أو زوايا حادة أو أجزاء غير مثبتة جيدا نظرا لأنها قد تشكل خطرا على الصغار. فعلى سبيل المثال قد يبتلع الطفل الأجزاء غير المثبتة جيدا ويتعرض لخطر الاختناق.
- رائحة
ووفقا لتصريحات سابقة للخبير الألماني توماس أوبرست فإن انبعاث رائحة نفاذة من ألعاب الأطفال مؤشر خطر، حيث يمكن أن تشير إلى احتواء اللعبة على مواد خطيرة كالنيكل أو اللدائن.
وأضاف أوبرست الخبير لدى الهيئة الألمانية للفحص الفني بمدينة ميونيخ أن انبعاث رائحة عطرة من الدمية لا يعد دليلا على جودة اللعبة لأنه عادة ما تحاول الشركات المنتجة إخفاء رائحة المواد الصناعية السيئة بإضافة روائح العطور النفاذة التي تفوح مثلا بنكهات الفواكه.
وأوصى الخبير الألماني أيضا بفرك اللعبة باستخدام أي منديل مبلل أثناء شرائها، فإذا ظهر أي لون في المنديل ينبغي على الآباء حينئذ الإحجام عن شراء هذه اللعبة على الفور.
ومع ذلك، أكد أوبرست أن اختباري الرائحة والفرك لا يكفيان مطلقا لإثبات جودة المنتج وسلامته للطفل، إذ يمكن أن تحتوي الألعاب التي لا يزول طلاؤها على مواد خطيرة أيضا.
كما أن إدراك الروائح يختلف من شخص لآخر، مع العلم بأنه غالبا ما تتلاشى العطور من الألعاب غير المغلفة إذا ما ظلت فترات طويلة على أرفف العرض. وأشار الخبير إلى أن فحص قائمة المكونات المدونة على الغلاف لا يكفي مطلقا للاطلاع على معلومات وافية عن مكونات اللعبة، لأن الشركات المصنعة ليست ملزمة على الإطلاق بذكر قائمة بالمواد المكونة للعبة.
كما أن وجود علامة سي إي CE على العبوة لا يكفل بالضرورة جودة المنتج كونها تعد إقرارا من قبل الشركة المنتجة بالتزامها بمعايير ومواصفات الاتحاد الأوروبي، وبالطبع ربما يكون هذا الإقرار خاطئا. لذا أوصى أوبرست الآباء بفحص غلاف اللعبة والتحقق من وجود أختام منظمات مستقلة كعلامة جي أس (GS) التي تشير لخضوع المنتج لاختبارات السلامة والجودة.