السبت 2024/11/23 الساعة 10:29 AM

ماهي أكبر التهديدات للنفط والغاز العام المقبل؟

الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2019 - 08:44 مساءً
ماهي أكبر التهديدات للنفط والغاز العام المقبل؟
المهرة خبور -  وكالات

شهد قطاع النفط عام 2019 العديد من التحولات المرتبطة بالمناخ السياسي والاقتصادي العالمي حيث بلغ نمو الطلب أدنى مستوياته. 


تحدثت الكاتبة تسفيتانا باراسكوفا -في تقرير نشره موقع "أويل برايس"- عن أبرز تهديدات صناعة النفط والغاز في العالم عام 2020.


وذكرت أبرز التحديات خلال العام المقبل هي تباطؤ نمو الطلب على النفط، والتحولات المحتملة في السياسات الأميركية الداخلية والخارجية ما بعد الانتخابات الرئاسية، والضغط المستمر على الصناعة لمعالجة معضلة تغير المناخ.


بالإضافة إلى عدم ثقة أسواق الأسهم في الأسهم المرتبطة بالطاقة، وانخفاض مستويات التمويل لمشاريع الغاز الطبيعي.


- ضعف نمو الطلب

 
يعتبر نمو الطلب على النفط هذه السنة الأضعف منذ سنة 2011، حيث ألقى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بظلاله على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أسواق استيراد النفط الأسرع نموا في آسيا.


وتعتبر المرحلة الأولى من الصفقة التجارية خلال الأسبوع الماضي تراجعا عن التصعيد في الحرب التجارية، ومن المرجح أن تساعد على نمو توقعات الطلب على النفط لسنة 2020.


ويتوقع جميع المحللين أن يرتفع نمو الطلب العام المقبل مقارنة بالنمو المنخفض للغاية لهذه السنة، كما تتوقع شركة "وود ماك" نمو الطلب على النفط بأكثر من الضعف أي حوالي 1.35 مليون برميل يوميا، بفضل إمدادات وقود الديزل البحري الصيني وزيادة الطلب على الغاز الطبيعي السائل نظرا لنمو الصناعة البتروكيميائية الأميركية.


وما زالت الوكالة الدولية للطاقة ترى فائضا في النفط المعروض بالسوق خاصة في النصف الأول من عام 2020 على الرغم من الجهود التي بذلتها أوبك بلس في الالتزام الصارم بخفض الإنتاج، وتعهدات قائدة المنظمة (السعودية) بالاستمرار في خفض الإمدادات.


يشار إلى أنه في حال خيب نمو الطلب على النفط عام 2020 التوقعات من جديد، ستواجه أوبك بلس مهمة شاقة لإعادة التوازن إلى السوق.


- الانتخابات والسياسات النفطية


وإذا ما تغلب مرشح ديمقراطي على الرئيس دونالد ترامب خلال انتخابات 2020، فقد يُعاد التفكير بشكل جذري في سياسات الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، مما سيؤثر بشكل كبير على صناعة الطاقة.


وعلى سبيل المثال، تقصي العقوبات المفروضة حاليا على إيران وفنزويلا نحو مليوني برميل من النفط من السوق.


في المقابل، من المرجح أن يؤدي تغيير رئيس ديمقراطي السياسات الأميركية بشأن العقوبات الاقتصادية والصفقة النووية الإيرانية إلى زيادة العرض وإغراق السوق.


ومع ذلك من الصعب أن يتمكن الرئيس وحده من إصدار تشريع يوقف تكسير النفط والغاز في الولايات المتحدة.


- مكافحة تغير المناخ 


إن "الصفقة الخضراء الجديدة" للاتحاد الأوروبي يمكن أن تؤدي إلى القبول العالمي للضرائب والتعريفات التي تهدف لحماية منتجات الاتحاد الأوروبي من الواردات التي تتسبب في انبعاثات كربونية العالية، وفقا للمحلل في شركة "وود ماك" سيمون فلورز.


وبموجب هذه الصفقة، تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات بنسبة 50% على الأقل بحلول عام 2030.


- مصداقية 


إن قطاع النفط والغاز سيئ السمعة فشل في تسويق نفسه كجزء من الحل وليس المشكلة، حيث يستمر المستثمرون في تجاهل أسهم الطاقة نظرا للمخاوف بشأن الطلب على النفط في المستقبل.


ووفق وود ماك، ينبغي على شركات النفط الكبرى والشركات النفط الوطنية أن تسير على خطى شركة ربسول في تعهدها بالالتزام بحياد الكربون بحلول عام 2050.


- تمويل الوقود الانتقالي


العالم بحاجة إلى مستويات كافية من التمويل لمشاريع الغاز الطبيعي والغاز المسال نظرا لأنه سيلعب دور الوقود الانتقالي للحفاظ على ثبات إمدادات الطاقة في مزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على المستوى العالمي.


ووفق فلورز، تحتاج الصناعة إلى بذل المزيد من الجهد خلال عام 2020 لإظهار فوائد الغاز ومواصفاته البيئية إضافة إلى احتجاز وتخزين الكربون لضمان عدم نضوب تمويل مشاريع الغاز.


اقراء ايضاً