سلطنة عمان: من المرجح تمديد اتفاق خفض إنتاج أوبك+
[ وزير الطاقة العماني محمد بن حمد الرمحي في النمسا يوم 5 ديسمبر 2018 (رويترز) ]
قال وزير النفط العماني اليوم الاثنين إنه من المرجح أن تمدد أوبك والمنتجون من خارجها اتفاق خفض إمدادات الخام، لكن من المستبعد تعميق التخفيضات، فيما قالت الإمارات إنها ليست قلقة حيال نمو الطلب على النفط في المدى الطويل.
ومنذ يناير/كانون الثاني، تطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجو نفط آخرون متحالفون معها، في إطار ما بات يعرف باسم أوبك+، اتفاقا لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار 2020 في مسعى لدعم الأسعار. وتلتقي المجموعة في ديسمبر/كانون الأول لمراجعة سياسة الإنتاج.
وقال محمد بن حمد الرمحي وزير النفط بسلطنة عمان، وهي دولة ليست عضوا بأوبك، للصحفيين خلال مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية أبوظبي ”التمديد مرجح. التخفيض (أكثر) أعتقد أنه غير وارد ما لم تحدث أشياء خلال الأسبوعين المقبلين".
وقال إن الطلب على النفط يتحسن في ظل تراجع مخاوف التجارة، وإن السلطنة راضية عن الأسعار الحالية للنفط. ونزلت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة اليوم وسط مخاوف حيال فرص إبرام اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال الرمحي ”جميع المؤشرات تظهر أن الأمور تتحسن.. الخوف من الركود.. مؤشرات الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين إيجابية“.
وأبلغ سهيل المزروعي وزير الطاقة في الإمارات، ثالث أكبر منتج في أوبك بعد السعودية والعراق، المؤتمر أن نمو الطلب على النفط معقول.
- أمن الطاقة
يسبب التوتر الجيوسياسي في الخليج قلقا بين مستهلكي النفط في أعقاب هجمات على منشأتين نفطيتين سعوديتين أدت إلى خفض مؤقت بمقدار النصف في إنتاج أكبر بلد مصدر للخام في العالم، حسبما قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، الذي تعد بلاده ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
واتهمت الولايات المتحدة والسعودية غريمتهما المشتركة إيران، وهي عضو في منظمة أوبك، بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم 14 سبتمبر/أيلول، وأيضا هجمات محدودة على أصول طاقة سعودية وناقلات في الخليج هذا العام، وهو ما تنفيه طهران.
وتصاعد التوتر مع إيران بشدة منذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار 2018 وأعادت فرض عقوبات على صادراتها النفطية.
وقال وزير النفط العماني، الذي تحتفظ بلاده بروابط مع طهران، إن تكلفة التواصل مع إيران أقل من تكديس مخزونات الخام للطوارئ.
وتابع ”الحوار هو سبيل المضي قدما إلى الأمام.. الجلوس مع إيران شيء نسعى إليه منذ فترة طويلة ونأمل في حدوثه“، وذلك في رده على سؤال حول إمكانية أن تجري دول الخليج محادثات مع طهران.
- هناك حاجة لمزيد من الاستثمار
وحذر الأمين العام لأوبك محمد باركيندو من شح الاستثمارات في قطاع النفط العالمي، رغم قوله إن الوتيرة زادت عما كانت عليه في الفترة من 2014 إلى 2016 حينما هبطت الأسعار.
وقال ”ما شهدناه في 2017-2018 هو زيادة طفيفة في الاستثمارات... ينبغي أن يكون هناك مستثمرون على الأجل الطويل، وليس مجرد استثمارات خاطفة“.
وفي تقريرها لآفاق سوق النفط العالمية في 2019، قالت أوبك إنها ستورد كمية أقل من النفط في السنوات الخمس المقبلة في ظل نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي ومصادر منافسة أخرى، وذلك بالرغم من تزايد الإقبال على الطاقة بفعل النمو الاقتصادي العالمي.
وأصبحت قوة الطلب على النفط في المدى الطويل مثار شكوك بفعل تنامي زخم نشاط مقاومة تغير المناخ في الغرب وزيادة استخدام مصادر وقود بديلة.
وقال المزروعي إن أشكال الطاقة الأقل تلويثا ستكون وتيرة نموها أسرع لكن النفط والغاز التقليديين سينموان أيضا، وإن الغاز سينمو بشكل أكبر مع وجود طلب على المصادر النظيفة.