في أعلى صعود منذ 28 عاما.. أسعار النفط تشتعل بعد هجمات أرامكو
ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة تجاوزت 10%، ليقترب سعر برنت من 67 دولارا للبرميل. وصرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن هجمات أرامكو السعودية يمكن أن تؤثر سلبا على أمن الطاقة العالمي.
وجاء الارتفاع بعد الهجمات على منشأتي نفط أرامكو شرقي السعودية أمس الأول السبت؛ مما أثر على أكثر من 5% من إمدادات النفط العالمية. وقفزت الأسعار عند افتتاح الأسواق إلى نحو 20% مسجلة أكبر صعود لها منذ 28 عاما.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفكر في رد عسكري، وسط دعوات في البنتاغون والكونغرس لضبط النفس.
وصرح ترامب أمس الأحد بأنه سمح بالسحب من مخزون النفط الإستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية.
- تأثير
وقال ترامب على تويتر "استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، الذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط؛ سمحتُ بالسحب من مخزون النفط الإستراتيجي إذا لزم الأمر، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".
ونقلت رويترز عن متحدث باسم الكرملين قوله "يتعين أن نرى ما يحدث في السعودية قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنتاج النفط الروسي".
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.
وأشار مصدر بصناعة النفط لرويترز إلى أن صادرات السعودية من النفط ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع؛ إذ تستخدم المملكة المخزون من منشآتها الكبرى.
- كوريا الجنوبية
من جهتها، قالت كوريا الجنوبية اليوم إنها ستدرس سحب نفط من احتياطيات الخام الإستراتيجية إذا تدهورت أوضاع واردات النفط الخام.
وقالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية في بيان إنها لا تتوقع تأثيرا على المدى القصير بشأن الحصول على إمدادات النفط الخام من السعودية، لكنها أضافت أنه إذا استمر الوضع فإنه ربما يعطل إمدادات النفط الخام.
وتملك كوريا الجنوبية -خامس أكبر مستورد في العالم للنفط- نحو 92 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات المكررة كمخزونات إستراتيجية. ومن بين الإجمالي البالغ 96 مليون برميل، تحتفظ البلاد بنفط خام قدره 82 مليون برميل، والباقي منتجات مكررة مثل البنزين والديزل والنفتا.
وقالت الوزارة "ستبذل الحكومة قصارى جهدها لحفظ استقرار وضع الطلب والعرض والأسعار، مثل دراسة السحب من احتياطيات النفط إذا ساء الوضع".
وتغطي المخزونات نحو تسعين يوما من احتياجات كوريا الجنوبية من النفط.