المرأة المهرية.. طموحات كبيرة ومشاركة فاعلة في خدمة الأرض والإنسان
تتحدث المرأة المهرية مع حلول يومها الدولي عن الكثير من الإنجازات التي حققتها داخل مجتمعها، وعن رؤيتها المستقبلية للسنوات المقبلة وكيف تجاوزت العراقيل التي تعترض طريقها.
ويوم المرأة، هو الحدث العالمي الذي يوافق 8 مارس من كل عام ويحتفل به العالم ويخصصه للمرأة فقط، تقديرا لدورها المؤثر في العالم.
واستطاعت المرأة المهرية خلال السنوات الأخيرة اختراق المجتمع وقدمت له الكثير من الإنجازات، وصنعت لنفسها مكانة في مقدمة الصفوف التي تخدم الأرض والإنسان.
تقول وكيلة المحافظة لشؤون المرأة " “خديجة باكريت”، إن المرأة المهرية حصلت على حقوقها في التعليم والصحة والعمل متساوية مع الرجل في كافة الحقوق.
وأفادت باكريت أن المرأة بالمحافظة تسعى لأن تكون شريكاً فاعلا في التنمية الشاملة داخل المحافظة، وتحظى برعاية واهتمام السلطة المحلية باعتبارها شريكا أساسيا في التنمية الشاملة.
وقالت إن اليوم العالمي للمرأة مناسبة يحتفل فيها بالتقدم نحو ضمان حق المرأة في المساواة وتمكينها والاعتراف بإنجازاتها في شتى المجالات.
وتابعت: "لا ننسى كل امرأة وقفت في معركة التصدي لجائحة كورونا والأوبئة الأخرى، بوصفهن أمهات وعاملات في الرعاية الصحية ومربيات وناشطات مجتمع وقيادات وطنية فاعلة في المجتمع".
من جانبها أفادت الناشطة "نور عبدالعزيز"، أن المهرة ذات جغرافيا متسعة ومترامية الأطراف تنوعت بين الحضر والريف والبادية، ما جعل المرأة تنشأ في تضاريس مختلفة صقلت من شخصيتها، وعززت إدراكها ومكانتها، وأصبحت تسهم بشكل فعال في تقديم الرأي والمشورة.
وأضافت: "المرأة المهرية تساهم بشكل كبير في تربية أولادها، وحثهم على التمسك بالتقاليد الإيجابية والتكلم باللغة المهرية منذ الصغر، ونطقها نطقا صحيحًا والمحافظة على بعض المفردات من الاندثار، وأيضا لها الكثير من المساهمات في معظم الأمور الحياتية، منها التربية والعمل والرعي وغيرها".
ولفتت إلى أن ”هناك مسيرة تعليمية حافلة للمرأة في المهرة، حيث ثمة إقبال كبير على التعليم خلال السنوات الماضية، والتطلع لمواصلة المراحل العليا”.
وأردفت: ”هناك طموح في فتح مجالات أخرى للتعليم بالمهرة، وفتح تخصصات متنوعة لدراسات عليا حتى تغطي المحافظة النقص والاكتفاء الذاتي في بعض التخصصات التي تفتقرها“.
وقالت إن ”من أهم العراقيل التي تواجه المرأة هو عدم القدرة على مواصلة التعليم في هذه التخصصات ما يوجب السفر لخارج المحافظة”.
وذكرت أنه ”من طموح المرأة المهرية هو أن تتقلد مناصب عليا في المحافظة، وهو الأمر الذي فتح مجالات لمشاركتها في الجانب الحكومي والمحلي”.
وختمت بالقول: ”اكتسحت المرأة العمل في مجال الجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية”.