موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي: اليوم الذي سيزور فيه محمد بن زايد إسرائيل ليس بعيداً
قال رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية الإماراتية، علي النعيمي، في مقابلة مطولة نشرها موقع “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، إنّ “اليوم الذي سيزور فيه ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد إسرائيل، ليس بعيداً”، مرجحاً في الوقت نفسه أن يتم توقيع اتفاق إشهار التحالف بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الحالي، ومن ثم، على أثر ذلك مباشرة، ستنظم رحلات مباشرة بين الجانبين.
وجاءت تصريحات النعيمي بعد أن كانت وكالة “رويترز”، أفادت، أمس الإثنين، نقلاً عن مصادر مختلفة، بأنّ وفداً إماراتياً سيصل إلى إسرائيل في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها في 22 من الشهر الحالي، فيما رفضت إسرائيل التعقيب على التقرير المذكور.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن النعيمي، “أنّ اليوم الذي سيزور فيه بن زايد إسرائيل، ليس بعيداً”، مرجحاً أن تبطل إسرائيل معارضتها لبيع مقاتلات “إف 35” للإمارات.
من جهة ثانية، اتّهم النعيمي القيادة الفلسطينية بأنها “عالقة في الماضي”، مستخدماً، بحسب الموقع العبري، صياغات وتعابير مثل “سلام دافئ سيصمد حتى في حال اندلاع أزمات مثل حرب في قطاع غزة”.
وبحسب الموقع الذي وصف النعيمي بأنه على رأس مركز لمكافحة التطرف والإرهاب، فإنّ المسؤول الإماراتي حث (وربما ناشد) الإسرائيليين على عدم مقاربة اتفاق السلام مع الإمارات بالاتفاقيات مع مصر والأردن، قائلاً: “إننا ننتظر مراسيم التوقيع، وبعد ذلك ستبدأ الرحلات المباشرة، وسترون تقدماً سريعاً جداً. لا تقارنوا بين الأمور (الاتفاقيات)، هذا مختلف كلياً 100% لأنّ لدينا قيادة ديناميكية لها قلب وعقل منفتحان. لقد حدثت أمور كثيرة جداً وستحدث أمور أخرى”.
ووفق النعيمي: “فإن الموعد الذي سيوقع فيه اتفاق السلام لم يحدد نهائياً بعد”، لكنه أكد أنه “في سبتمبر/ أيلول الحالي في البيت الأبيض، وبمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد”.
ودعا النعيمي زعماء عرباً آخرين للانضمام لحفل إشهار الاتفاق، قائلاً: “لسنا واثقين ممّا إذا كانت دول أخرى ستشارك في المراسم. الأميركيون يعملون على ذلك، نأمل بأن يحضر أكبر عدد من الزعماء العرب، هذه فرصة لا يجوز تفويتها”.
ولفت النعيمي للموقع الإسرائيلي، إلى توقيع “اتفاق سلام، وإلى جانب ذلك سيتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات بين الدولتين في مجالات كثيرة. نريد نقل رسالة، هذه ليست صفقة سياسية أو دبلوماسية، وإنما صفقة شاملة، نريد أن نمسك بالفرصة”.
ورداً على السؤالَين: فيمَ يفكر الإماراتيون؟ وما موقفهم من هذا الاتفاق؟ قال النعيمي: “يجب أن نميز بين الأجيال. الجيل الجديد يتوق لعلاقات جديدة مع إسرائيل، لا توجد عندهم عقبات أو حواجز كالتي سادت عند الجيل الأول. يوجد لقيادتنا رصيد ناجح جداً. ما يعدون به- يتحقق”.
وزعم: “نعم، لا نرى أي مشكلة لدى الرأي العام، على العكس فهم يؤيدون ذلك، بل إنه حتى الـ400 ألف فلسطيني الذين يقيمون في الإمارات يؤيدون ذلك. فهم يرون الفرص المتاحة وقد ملّوا من القيادة الفلسطينية”.
وهاجم المسؤول الإماراتي في السياق القيادة الفلسطينية، مدعياً أنه “يجب الحديث مع الشعب الفلسطيني، وليس مع قيادته.