صحيفة: بعد خسارة حفتر.. الإمارات تفتح جبهة الصومال مع تركيا
ذكرت صحيفة أن الصومال باتت ساحة جديدة للإمارات في معاركها ومخططاتها ضد تركيا، بعد الخسارة التي مني بها حفتر في ليبيا.
وقالت صحيفة "حرييت"، في تقرير للكاتبة هاندي فرات، وترجمته "عربي21"، إن أبو ظبي تقف خلف كافة المخططات ضد تركيا، بدءا بتقديمها الدعم المالي لتنظيم "غولن" بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016، وهي أكبر داعم للانقلابي حفتر، وتوفر التمويل اللازم لمرتزقة "فاغنر" الروسية في ليبيا، ناهيك عن تقديمها الدعم اللازم للنظام السوري.
وأشارت إلى أن أبو ظبي أحد ممثلي "جبهة الشر"، وتستمد قوتها بأموالها، وبعد سوريا وليبيا، تفتح جبهة جديدة مع تركيا في الصومال.
وأضافت أن أبو ظبي تستخدم مالها بشراء السياسيين والوسطاء في العالم؛ من أجل تنفيذ مخططاتها، وتقدم الدعم المالي لبعض السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة كمساعدة عناصر "غولن".
وأوضحت أن الإمارات بعد الخسائر التي تكبدها حفتر في ليبيا، فتحت ورقة الصومال من جديد في صراعها مع تركيا.
وأضافت أنه من المعلوم أن سياسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالانفتاح الاقتصادي والسياسي مع أفريقيا قائمة على تطوير العلاقات التجارية والاستراتيجية مع الدول الأفريقية، ما أزعج الإمارات، وعلاوة على ذلك، فإن لتركيا قاعدة في الصومال.
ولفتت إلى أن الإمارات تمارس الضغط على الصومال منذ أزمة قطر، لافتة إلى السلطات الصومالية لم تخضع لتلك الضغوط، على الرغم من ازديادها.
وأشارت إلى أن أبو ظبي كما تفعل في ليبيا، حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية في الصومال عام 2017، وسعت لإيجاد سبل لإنشاء قوة خارج الحكومة الشرعية، عن طريق إقامة علاقة مباشرة مع السلطات الإقليمية بالصومال.
وتابعت بأنها تحاول استخدام أموالها مرة أخرى، وفي عام 2018، صادر الأمن الصومالي 9.6 ملايين دولار جلبت إلى البلاد عبر طائرة خاصة إماراتية في مطار مقديشو، لترد أبو ظبي بإغلاق مستشفى الشيخ زايد في العاصمة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الصومالية أنها ستتولى إدارة القوات الصومالية المدربة من قبل الإمارات، ما أدى لتوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ولفتت إلى أن عضو البرلمان الأوروبي أنطونيو لوبيز-إستوريز وايت، وهو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية-الإماراتية، قدم مقترحا بمراجعة دعم الصومال على أساس أن النظام فيها "ديكتاتوري"، وإذا قبل المقترح فإن الصومال لن تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الإمارات كانت تقف خلف هذا المخطط.
وشددت الصحيفة على أن الإمارات سجلها معروف، وتعمل على تحقيق أهدافها بـ"حروب الوكالة" باستخدام أموالها بما يتماشى مع مصالحها، كما أنها تفقها على الهياكل التي تقف ضد السلطات التي تسعى لتغيرها.
وأكدت أن تقدم المساعدات النقدية لبعض السياسيين والبيروقراطيين في أوروبا والولايات المتحدة والساحة الدولية، من أجل مصالحها الخاصة، وضد تركيا.
وأضافت أن أبو ظبي تقدم الدعم لدمشق، ومن وقت لآخر تحرض روسيا والنظام السوري ضد تركيا، وتقف مع حفتر إلى جانب السعودية ومصر، وهي تمول مرتزقة "فاغنر" في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبو ظبي إلى جانب ذلك، فتحت جبهة جديدة ضد تركيا في الصومال، تهدف لمحاربة النفوذ التركي هناك، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وطرد تركيا من الدولة الأفريقية.
وختمت الصحيفة بأن الإمارات إذا وضعت أمامها كيف تعاملت تركيا مع محاولة الانقلاب، ستفهم الإمارات مدى ضآلة فرصها بالنهاية، وأن "الشر يهزم بالنهاية".