قوات شرق ليبيا تشن ضربات جوية قرب حقول نفط في الجنوب الغربي
[ منظر عام لحقل الفيل النفطي الليبي في صورة من أرشيف رويترز ]
قالت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إنها شنت ضربات جوية بالقرب من حقول نفطية في جنوب غرب البلاد في ساعة مبكرة صباح يوم الخميس بعد أن تسببت اشتباكات في المنطقة في إغلاق واحد من حقلين رئيسيين لفترة وجيزة.
وقال الجيش الوطني يوم الأربعاء إنه طرد فصائل منافسة من حقل الفيل الذي ينتج 70 ألف برميل يوميا بعد شن غارات جوية الأمر الذي أدى إلى توقف الإنتاج.
وقال مهندسون بحقل الفيل يوم الخميس إن الإنتاج استؤنف تدريجيا.
وأشعل القتال من جديد الصراع من أجل السيطرة على حقول نفطية كبيرة في جنوب غرب ليبيا بين تحالفات عسكرية متنافسة تحارب أيضا على مشارف العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مسؤول عسكري في الجيش الوطني الليبي إن طائرات هليكوبتر من طراز إم آي-35 استهدفت يوم الخميس قوات تشادية معارضة كانت تتأهب لمهاجمة حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول في ليبيا.
ولم يتسن التأكد من ذلك من مصدر مستقل. وكثيرا ما يتهم طرفا الصراع في ليبيا كل الآخر بالاعتماد على مرتزقة أفارقة.
وقال المسؤول العسكري أيضا إن قوات الجيش الوطني قصفت فصائل منافسة متحالفة للحكومة المعترف بها دوليا بطرابلس في مشروع زراعي قرب حقل الفيل.
وكانت القوات المتحالفة مع طرابلس سيطرت على حقل الفيل عدة ساعات يوم الأربعاء قبل إبعادها.
وليبيا مقسمة منذ 2014 إلى معسكرين متنافسين عسكريا وسياسيا الأول في طرابلس والثاني في الشرق. وتسيطر قوات الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر على معظم حقول النفط الليبية ومنشآتها غير أن البنك المركزي في طرابلس يسيطر على الإيرادات.
وقد تعطل إنتاج ليبيا النفطي مرارا في السنوات الخمس الأخيرة بسبب الصراع لكنه استقر في الآونة الأخيرة نسبيا عند نحو 1.25 مليون برميل يوميا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قال مهندسون بحقل الشرارة إن إنتاج الحقل استقر على نحو 280-300 ألف برميل يوميا وإن الوضع الأمني في الحقل جيد.