مصرف لبنان المركزي يدعو لحل سريع لتفادي انهيار في المستقبل

أبلغ حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة رويترز يوم الاثنين أن لبنان بحاجة إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد خلال أيام من أجل استعادة الثقة والحيلولة دون انهيار اقتصادي في المستقبل.

وفي ظل إغلاق البنوك منذ أيام عمل، قال سلامة لرويترز عبر الهاتف إن ربط العملة المحلية بالدولار سَيُصان وأنه ”لن يكون هناك قيود على حركة الأموال أو خفضا لقيمة الديون“ عندما يعاد فتح البنوك.

وتابع ”لا أقول إننا بصدد انهيار في غضون أيام. أقول إننا بحاجة إلى حل خلال أيام لاستعادة الثقة وتفادي حدوث انهيار في المستقبل“.

وتحدث سلامة عقب إجرائه مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) نقلت عنه القول إن لبنان على بعد أيام من انهيار اقتصادي. وقال سلامة إن العنوان الذي نشرته (سي.إن.إن) لم يعكس ما قاله.

وتفاقمت خسائر السندات الدولية للبنان يوم الاثنين بعد تصريحات سلامة.

وشلت الأزمة لبنان وأغلقت البنوك والمدارس وبعض الشركات أبوابها. ولم تبد الحكومة بعد أي إشارة على تقديم تنازلات للمتظاهرين الذين تشمل مطالبهم استقالتها.

وأقام المحتجون حواجز جديدة على الطرق في وقت مبكر يوم الاثنين لمواصلة الضغط وفي تحد لقوات الأمن التي حاولت فتح الطرق مع الالتزام بأوامر بعدم استخدام العنف.

ويتهم المتظاهرون الساسة بالفساد وقيادة البلاد نحو انهيار اقتصادي لم تشهده منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

دعا سلامة إلى حلول سريعة لإرضاء الناس وخلق الأمل.

وأضاف سلامة أن البنوك ستفتح أبوابها مجددا ”فور أن يهدأ الوضع. لم نطلب منهم الإغلاق“.

وأوضح حاكم مصرف لبنان أن الفتح سيتم بالتنسيق معها مشيرا إلى أن الهدف هو حماية أموال المودعين والنظام المصرفي.

وقالت جمعية مصارف لبنان يوم الاثنين إن البنوك ستظل مغلقة اليوم الثلاثاء لليوم العاشر لكنها تابعت أن المصرف المركزي قام بتأمين السيولة اللازمة لسداد رواتب موظفي القطاع العام.