الجمعة 2024/11/22 الساعة 11:45 PM

مسؤول استخباراتي أميركي يشرح كيف تحاول روسيا والصين وإيران التدخل في انتخابات الرئاسة

السبت, 08 أغسطس, 2020 - 02:38 مساءً
مسؤول استخباراتي أميركي يشرح كيف تحاول روسيا والصين وإيران التدخل في انتخابات الرئاسة

[ إيفانينا: الصين تفضل خسارة ترامب بالانتخابات وروسيا تستخدم أدوات لتشويه منافسه بايدن (رويترز) ]

المهرة خبور -  وكالات

حذر وليام إيفانينا مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في الولايات المتحدة من أن روسيا والصين وإيران ستحاول التدخل في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومن جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الدول الثلاث تتمنى خسارته في الانتخابات.

وفي بيان علني غير معتاد، قال إيفانينا إن موسكو وبكين وطهران "تستخدم التضليل الإلكتروني، ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب، وتقويض ثقة الناخبين الأمريكيين بالعملية الديمقراطية" ولكن المسؤول الأميركي شدد على أنه سيكون "من الصعب على خصومنا التدخل في نتائج التصويت، أو استقطابها على نطاق واسع".

ويشرف المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس على مراقبة التدخلات الخارجية في الحياة السياسية الأميركية، ونشر البيان لاستعراض التهديدات القائمة قبل أقل من ثلاثة أشهر على الاقتراع.


- تفاصيل التدخل

وأضاف إيفانينا أن الصين تفضل خسارة الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية، مضيفا أنها عززت جهودها للتأثير قبيل الاقتراع، كما قال إن إيران تسعى بدورها إلى إضعاف المؤسسات الديمقراطية الأميركية والرئيس ونشر الفرقة في البلاد مع اقتراب الانتخابات، خاصة عبر حملة تأثير على الإنترنت تنشر أخبارا كاذبة ومحتوى معاديا.

وأما روسيا -يضيف إيفانينا- فإنها تستخدم عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة المنافس الديمقراطي جو بايدن، والذي دافع عن المعارضة الروسية عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

وأردف مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس أن فاعلين مرتبطين بالكرملين "يسعون إلى دعم ترشح ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون الروسي".

وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية قد اتهمت روسيا بشن حملة لصالح ترامب وحملة أخرى لتقويض فرص منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2016، إلا أن ترامب رفض ما خلصت إليه الاستخبارات، كما نفت روسيا أي دور لها في هذه الانتخابات.

وينتاب القلق العديد من المسؤولين المشرفين على تكنولوجيا الانتخابات الأميركية، وخبراء أمن مستقلون، إزاء المعلومات المضللة والاستعدادات اللوجستية، وذلك بدرجة أكبر من القلق المرتبط باحتمالات التدخل في التصويت.


- تصريحات ترامب

وعندما سئل ترامب مساء أمس -خلال مؤتمر صحفي في مدينة نيوجيرزي- عن كيفية رده على أي تدخل بالانتخابات المقررة يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال "سنراقبهم. ينبغي علينا التحلي بالحذر" وأضاف أنه يعتقد أن روسيا والصين وإيران تتمنى هزيمته بالانتخابات لصالح بايدن. وأضاف الرئيس "منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه لسدة الحكم اتخذت العديد من الخطوات ضد كل من روسيا والصين" مضيفا أن الأخيرة ستفرح إذا خسر الانتخابات أمام منافسه "الذي إذا نجح فستصبح الولايات المتحدة ملكا لبكين" على حد قوله.

وشدد تيم مورتو المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية على أن الرئيس "أكثر حزما مع روسيا من أي إدارة في التاريخ" الأميركي. وأضاف "لا نحتاج أو نريد تدخلا أجنبيا، وسيهزم الرئيس ترامب بايدن بنزاهة وشرف".

بالمقابل، قالت حملة بايدن الانتخابية في بيان إن ترامب "دعا مرارا وعلنا وشجع وسعى أيضا إلى إجبار جهات خارجية على التدخل في الانتخابات" الأميركية.

وقال السيناتوران الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطي مارك وارنر إن نشر المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس لهذه المعلومات أمام العموم "أفضل وسيلة لمكافحة التدخلات الأجنبية بالانتخابات المقبلة، إلا أن المشرعين في مجلس الشيوخ دعوَا المسؤولين السياسيين للحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى "عدم استعمال هذه المعلومات الاستخبارية كسلاح سياسي، لأن ذلك سيخدم مصالح خصومنا".


اقراء ايضاً