تقرير برلماني بريطاني: دلائل على تدخل روسيا في البريكست لكن الحكومة لم تقم بتحقيق معمّق
أفاد تقرير للجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني بأن روسيا تدخلت في استفتاء أسكتلندا عام 2014، وبأن الحكومة البريطانية تقاعست عن إجراء تقييم عميق لتدخل محتمل من الكرملين في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست).
وقال التقرير -الذي انتهى إعداده في مارس/آذار من العام الماضي ولكن تم تعليقه إلى اليوم الثلاثاء- إن "هناك تصريحا موثوقا به من مصدر معلوم يشير إلى أن روسيا نفذت حملات تأثير في ما يتعلق بالاستفتاء على استقلال أسكتلندا في عام 2014".
وقال التقرير إن هناك دلائل من مصدر معلوم على أن روسيا سعت للتأثير على حملة بريكست، لكن الحكومة البريطانية لم تبحث عن دليل أقوى على التدخل.
ويصف التقرير روسيا بأنها دولة معادية تمثل تهديدا كبيرا للمملكة المتحدة والغرب على عدد من الجبهات، تتراوح بين التجسس والهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات وغسل الأموال.
وقال التقرير "يبدو أن روسيا تعتبر المملكة المتحدة أحد أهم أهدافها التجسسية في الغرب".
وجاء في التقرير الذي سرّبه موقع "جوايدو فاوكيس" على الإنترنت قبل نشره، أن الحكومة البريطانية تقاعست عن السعي بشكل كاف للتحقق من تدخل روسي محتمل في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي أجري عام 2016.
- نفي روسي
وقال الكرملين إن روسيا لم تتدخل قط في انتخابات دولة أخرى، ونفت روسيا بشكل متكرر التدخل في الغرب، وقالت إن الولايات المتحدة وبريطانيا أصابهما مس من الهوس المناهض لها.
وعندما تناول التقرير البرلماني الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، تم حجب الكثير منه عن طريق تظليله.
وجاء في التقرير "مع ذلك ترى اللجنة أن أجهزة المخابرات البريطانية يجب أن تقدم تقييما مماثلا لتدخل روسي محتمل في استفتاء الاتحاد الأوروبي، وأن يتم نشر جزء غير سري منه".
وأشار التقرير إلى تعذّر إيجاد دليل محدد على تدخل روسي في الاقتراع عام 2016 على بريكست، وفي استفتاء آخر نظم عام 2014 حول استقلال أسكتلندا عن بريطانيا فاز فيه معسكر الرافضين بنسبة 55% مقابل 45%.
وكانت الحكومة البريطانية قالت إنه لا يوجد دليل على تدخل روسي ناجح في الاستفتاء الخاص بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، رافضة دعوات لجنة المخابرات والأمن في البرلمان لإجراء تقييم بشأن التدخل الروسي في التصويت.
وأضافت ردا على تقرير اللجنة حول التدخل الروسي في الشؤون البريطانية "لم نر أي دليل على تدخل ناجح في استفتاء الاتحاد الأوروبي".
وقالت "أي تقييم بأثر رجعي للاستفتاء الخاص بالاتحاد الأوروبي ليس ضروريا".