كورونا.. مليونا مصاب حول العالم وأعلى حصيلة يومية للوفيات بأميركا
[ منظر جوي لمقبرة لضحايا كوفيد-19 في مدينة ساو باولو البرازيلية (الأناضول) ]
يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره مسجلا مليوني إصابة حول العالم، بينما سجلت أميركا أعلى حصيلة يومية للوفيات حتى الآن، كما حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من افتقار نحو 70 مليون لاجئ للشروط الصحية.
وأعلن موقع وورلد ميتر صباح اليوم الأربعاء أن عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم تخطى حاجز المليوني حالة.
وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 121 ألف وفاة في العالم، بينما ذكرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن 90% من الإصابات سجلت في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عدد الحالات الجديدة ينحسر في بعض أنحاء أوروبا، ومنها إيطاليا وإسبانيا، مقابل زيادة ملحوظة في دول أخرى مثل بريطانيا وتركيا.
الأميركيتان
وأظهر إحصاء أجرته وكالة رويترز أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء فيروس كورونا المستجد تجاوز 25,300 حالة أمس الثلاثاء، أي أنها تضاعفت خلال أسبوع واحد.
وقالت جامعة جونز هوبكنز إنه تم تسجيل 2228 وفاة خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية حتى الآن.
وسجلت البلاد -وهي ثالث أكبر دول العالم من حيث عدد السكان- رقما قياسيا ثانيا الثلاثاء، عندما بلغ عدد الإصابات بالفيروس أكثر من 600 ألف حالة، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف الإصابات في أي دولة أخرى.
وقد اتفق حكام ولايات الساحل الغربي الأميركي -واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا- على إعداد خطة مشتركة لإعادة فتح النشاط الاقتصادي، مشددين على أنهم سيعطون الأولوية لسلامة السكان في أي قرار بتخفيف القيود على الحركة المعمول بها حاليا للحد من تفشي كورونا.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان مماثل صدر عن حكام ست ولايات في الساحل الشرقي، بينها نيويورك التي قال حاكمها أندرو كومو إنه إذا طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فتح الولاية بطريقة غير آمنة فإنه سيرفض تنفيذ مثل ذلك القرار.
وكان ترامب قال أول أمس الاثنين إن لديه السلطة المطلقة على الولايات في ما يتعلق بإجراءات مواجهة كورونا وإصدار قرار رفع الإغلاق الاقتصادي.
وأوضح أنه تلقى طلبا بإغلاق البلاد يوم 11 يناير/كانون الثاني الماضي، دون أن تكون في الولايات المتحدة آنذاك أي إصابة مؤكدة بكورونا.
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 385 إصابة جديدة وارتفاع عدد الوفيات إلى 406.
وذكر مراسل الجزيرة أن حاكم ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية ويلسون ويتزل أصيب بفيروس كورونا، وأن السلطات في البرازيل سجلت 204 وفيات جديدة جراء الوباء، ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 1532.
آسيا
من جهة أخرى، ارتفع عدد الوفيات في الصين إلى 3352، وذلك بعد تسجيل وفاة واحدة، وقالت اللجنة الوطنية للصحة إنها سجلت 46 إصابة انخفاضا من 89 في اليوم السابق، ليتجاوز إجمالي عدد الإصابات 82 ألفا، ومن بين الحالات الجديدة 36 إصابة لمسافرين قادمين من الخارج.
ولا تزال الصين تكافح من أجل الحد من حالات الإصابة الوافدة، خاصة من روسيا التي جاءت منها أكثر من أربعمئة حالة، حيث كشفت الحكومة عن خطة لنشر المزيد من الموارد الصحية على الحدود، وقالت إنها ستشيد مستشفيات ونقاط عزل في المناطق الحدودية وستعزز التعاون مع البلدان المجاورة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيديه سوغا ارتفاع عدد الإصابات إلى 8200، وحذر من إمكانية تجاوز العدد ثمانين ألفا خلال شهر إذا لم تخفض نسبة الاتصال بين الناس إلى 70%.
ورغم تحذير الحكومة المتكرر فإن اليابانيين يجدون صعوبة في تطبيق الهدف، لعدم قدرة 90% من الشركات على تطبيق العمل عن بعد بسبب نمط العمل التقليدي الذي يتطلب استخدام الأختام والأوراق.
أوروبا
أما في أوروبا فقد أصبحت فرنسا رابع دولة تتخطى حاجز 15 ألف وفاة بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.
وقال مدير هيئة الصحة العامة جيروم سالومون إن عدد الوفيات بالفيروس في المستشفيات ودور رعاية المسنين في فرنسا ارتفع 5% بعد تسجيل 762 وفاة، ليصل الإجمالي إلى 15,792، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الوباء.
أما في بريطانيا فسجلت 778 وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 12,107، لكن حصيلة الوفيات قد تكون أعلى بنسبة 15%، وفقا لبيانات أوسع نطاقا تتضمن الوفيات خارج المستشفيات، بحسب مكتب الإحصاءات الوطنية.
كما شهدت إيطاليا تسجيل 600 وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 21,067، وسجلت 2972 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى قرابة 162,490.
وفي تركيا، سجلت 4062 إصابة جديدة ليبلغ الإجمالي 65,111، كما سجلت 107 وفيات لترتفع حصيلة المتوفين إلى 1403.
وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني تسجيل 285 وفاة و2486 إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي السويد، سجلت 114 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 1033، كما سجلت قرابة 500 إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى قرابة 11,450.
أما في هولندا فسجلت 122 وفاة جديدة، إضافة إلى قرابة 870 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
عربيا
أعلنت مصر أمس الثلاثاء تسجيل 14 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وتأكيد 160 إصابة جديدة.
وذكرت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في مصر هو 2350 حالة، شفي منها 514 مصابا وخرجوا من مستشفيات العزل، و178 وفاة.
أما في الجزائر فأعلن عن 13 وفاة بسبب الفيروس، ليبلغ إجمالي الوفيات 326، وسجلت 87 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 2070، في حين ارتفع عدد المتماثلين للشفاء إلى 691.
وفي العراق، قالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 22 إصابة، وأوضحت أنها لم تسجل وفيات، ليستقر العدد عند 78 وفاة، بينما تعافى 766 شخصا.
وسجلت السعودية 8 وفيات لترتفع الحصيلة إلى 73 وفاة، إضافة إلى 435 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 5369.
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 86 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 813.
وفي الكويت، تم تسجيل ثالث وفاة بفيروس كورونا، و55 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 1350.
أما في البحرين فقد تم تسجيل سابع وفاة بكورونا و161 إصابة جديدة، وفق وزارة الصحة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 197 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3428.
وفي المغرب، تم تسجيل 125 إصابة جديدة بكورونا، ليتجاوز الإجمالي 1888، وأعلنت السلطات عن وجود 5 إصابات بالفيروس داخل سجن في مدينة القصر الكبير.
أما في لبنان فأعلنت وزارة الصحة تسجيل 9 إصابات جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 641.
وفي فلسطين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 10 إصابات بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 320، من بينها إصابات في القدس.
وفي سوريا، قالت مديرية الصحة التابعة للمعارضة السورية إن مختبر الرصد الوبائي في إدلب أجرى اختبارات لمرضى يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، وإن نتائج التحاليل تؤكد خلو المحافظة ومناطق المعارضة من الفيروس حتى الآن.
أما في مناطق سيطرة النظام السوري فقالت وكالة سانا للأنباء إن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا وصلت إلى 25، شفي منها 5 مصابين وتوفي اثنان.
وفي الأردن، أعلنت الحكومة الثلاثاء فرض حظر تجول شامل يومي الجمعة والسبت المقبلين، وقال وزير الأوقاف محمد الخلايلة إنه سيتم منع الصلاة في المساجد خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل، وذلك في إطار إجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا.
وأعلن الأردن تسجيل 391 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وسبع وفيات خلال الفترة الماضية.
أوضاع اللاجئين
أما المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي فقد حذر من تردي أوضاع نحو 70 مليون لاجئ يعيشون في أماكن تفتقر للشروط الصحية عبر العالم، بسبب تفشي الوباء.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن المنظمة أرسلت نداء لتقديم المساعدات الطبية والمساكن عبر أنحاء العالم وفي المجتمعات التي تستضيف اللاجئين، مشيرا إلى أنها أجرت اتصالات مع العديد من الدول -ولا سيما الخليجية- للحصول على دعم مالي لمساعدة اللاجئين في ظل هذه الظروف.")