كورونا في بريطانيا.. الملكة تستعيد ذكريات الحرب وتعد بهزيمة الوباء وجونسون ينقل للمستشفى
في خطاب نادر للأمة، استلهمت الملكة إليزابيث أجواء الحرب العالمية الثانية، وقالت للشعب البريطاني -اليوم الأحد- إنه سينتصر على فيروس كورونا إذا صمد في وجه إجراءات العزل العام.
وفي خطابها التلفزيوني الخامس فحسب منذ جلوسها على العرش قبل 68 عاما، دعت إليزابيث البريطانيين إلى التحلي بعزيمة أسلافهم وإثبات أنهم بقوة الأجيال السابقة.
وقالت الملكة البالغة من العمر 93 عاما، في كلمتها التي ألقتها من قصر ويندسور حيث تقيم مع زوجها الأمير فيليب (98 عاما)، "نواجه هذا المرض معا، وأود التأكيد لكم على أننا إذا ظللنا متحدين وصامدين فسنتغلب عليه".
وتابعت "سنلتقي مرة أخرى.. والأيام الحسنة ستعود من جديد"، في إشارة مباشرة لأشهر أغنية بريطانية في سنوات الحرب في حقبة الأربعينيات، عندما كانت الملكة في سن المراهقة.
وأضافت "رغم التحديات التي واجهناها من قبل، فإن هذا التحدي مختلف. إننا نتشارك هذه المرة مع جميع الأمم في جهد مشترك، مستفيدين من إنجازات العلم الرائعة والحب الغريزي للتداوي. سننجح وسيُنسب هذا النجاح لكل واحد منا".
وأذيع الخطاب بعد ساعات من إعلان المسؤولين ارتفاع عدد وفيات المرض في بريطانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية بواقع 621 حالة، إلى 4934 وفاة، في ظل توقعات باستمرار ارتفاع أعداد الوفيات هذا الأسبوع.
ووجهت الملكة الشكر لمن التزموا بيوتهم وساعدوا بذلك في تجنيب الآخرين مشاعر الحزن التي تعيشها بعض الأسر بالفعل.
وأثنت كذلك على العاملين في مجال الرعاية الصحية لتفانيهم في العمل، وامتدحت القصص "المؤثرة" لمن يوصلون الغذاء والدواء للمحتاجين في مختلف دول الكومنولث.
ولحماية الملكة الطاعنة في السن من أي خطر، جرى تصوير الخطاب في غرفة كبيرة، لضمان وجود مسافة كبيرة بينها وبين المصور الذي ارتدى قفازات وكمامة، وكان الشخص الوحيد في الغرفة معها.
وقالت إليزابيث إن الوضع الحالي يذكّرها بخطابها الأول للأمة الذي ألقته عام 1940، عندما تحدثت هي وشقيقتها الراحلة مارغريت من قصر ويندسور، وتطرقتا إلى الأطفال الذين جرى إجلاؤهم من منازلهم لتفادي الغارات الجوية لألمانيا النازية.
وأضافت أن الناس سيفخرون في المستقبل بطريقة تعاملهم مع مثل هذا التحدي، ومواجهة ما جرى من تشويش على حياتهم.
جونسون بالمستشفى
من جهة أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون نقل إلى المستشفى لإجراء فحوص، مع استمرار ظهور أعراض فيروس كورونا عليه بعد عشرة أيام من تشخيص إصابته بالمرض.
وأضاف البيان "بناء على نصيحة طبيبة، دخل رئيس الوزراء المستشفى الليلة لإجراء فحوص.. هذه خطوة احترازية إذ لا تزال أعراض فيروس كورونا تظهر على رئيس الوزراء، بعد عشرة أيام من تشخيص إصابته بالفيروس".