الجمعة 2024/11/22 الساعة 11:39 PM

تركيا وروسيا تدعوان لوقف إطلاق النار في ليبيا مع احتدام الصراع

الخميس, 09 يناير, 2020 - 09:16 صباحاً
تركيا وروسيا تدعوان لوقف إطلاق النار في ليبيا مع احتدام الصراع
المهرة خبور -  وكالات

حثت تركيا وروسيا الأطراف المتحاربة في ليبيا يوم الأربعاء على إعلان وقف لإطلاق النار اعتبارا من 12 يناير كانون الثاني، بعد وقوع اشتباكات وغارات جوية في صراع يثير القلق ويستدرج المزيد من القوى الأجنبية إلى أتونه.


وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني بزعامة فائز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وقالت إنها سترسل القوات التي تُطلب منها، بينما تدعم روسيا قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.


ولكن بعد محادثات بين الرئيس التركي طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول، أصدرت تركيا وروسيا بيانا مشتركا يدعو إلى وقف القتال وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وغيرها من المدن وإجراء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.


وقال البيان إن الصراع يقوض الأمن الإقليمي و ”يؤدي إلى الهجرة غير الشرعية وزيادة انتشار الأسلحة والإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى بما في ذلك التهريب“.


وسيكون من الصعب على الأرجح تنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار خاصة بعد التصعيد الأخير في القتال حول طرابلس وسرت وبالنظر إلى الطبيعة الفضفاضة للتحالفات العسكرية في ليبيا وما يشوبها من انقسامات.


وتقود الأمم المتحدة جهودا منذ أشهر لتمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة وإجراء مفاوضات سياسية في ليبيا دون دلائل تذكر على إحراز تقدم.


وسيطر الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت ذات الأهمية الاستراتيجية بموقعها في منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط في هجوم خاطف يوم الاثنين ويسعى الآن لتعزيز مكاسبه.


وتشن القوات، منذ أبريل نيسان، حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تقع على مسافة نحو 370 كيلومترا شمال غربي سرت حيث تقاتل قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.


وقالت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني يوم الثلاثاء إنها انسحبت من سرت لحقن الدماء.


وهذه القوات أغلبها من مصراتة التي تقع على مسافة نحو 190 كيلومترا شرقي طرابلس وكانت تسيطر على سرت منذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها في أواخر عام 2016.


واندلعت اشتباكات بعد ظهر يوم الثلاثاء حول منطقة الوشكة على الطريق بين سرت ومصراتة حيث قالت مصادر من الجيش الوطني الليبي إن تسعة من رجاله قتلوا في هجوم في المساء بطائرة مسيرة.


وقال مسؤولون في الجيش الوطني الليبي إن قواته ردت يوم الأربعاء بضربات جوية قرب نقطة تفتيش أبو قرين قريبا من الوشكة حيث ما زالت الاشتباكات مستمرة.


وزادت القوى الإقليمية تدخلها في الصراع، مع حصول الجيش الوطني الليبي أيضا على دعم من الإمارات والأردن ومصر.


وفي القاهرة أكد وزراء خارجية فرنسا ومصر واليونان وقبرص على معارضتهم لقرار تركيا بشأن إرسال قوات إلى ليبيا وللاتفاق البحري الذي أبرمته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني في نوفمبر تشرين الثاني والذي ترى اليونان وقبرص أنه يمثل تهديدا لحقوقهما في التنقيب عن الغاز الطبيعي.


وقام السراج بزيارة قصيرة لبروكسل يوم الأربعاء للاجتماع مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الألماني حيث تم إبلاغه بمغبة السماح بنشر قوات تركية على الأراضي الليبية أو المضي قدما في الاتفاق البحري مع تركيا.


وحث الاتحاد الأوروبي السراج على العمل من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا وذلك في إطار سعي الاتحاد لتجنب تهميشه مع سعي تركيا وروسيا من أجل النفوذ في ليبيا.


وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس ”لا يمكن أن تصبح ليبيا سوريا أخرى ولذا فنحن نحتاج على وجه السرعة الدخول في عملية سياسية والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعلي لإطلاق النار وحظر السلاح“.


وأضاف أنه يأمل أن تعقد القمة التي جرى التخطيط لها منذ وقت طويل بشأن ليبيا في برلين في الأسابيع المقبلة.


وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي محادثات مع حفتر في روما يوم الأربعاء. وكان من المقرر أيضا أن يجتمع كونتي مع السراج في وقت لاحق يوم الأربعاء لكن الاجتماع تأجل على نحو مفاجئ.


وقال مصدر حكومي إن السراج قرر عدم حضور اللقاء بعد أن تلقى معلومات خاطئة عن أن الإيطاليين يريدون منه الاجتماع مع حفتر خلال الزيارة.


اقراء ايضاً