ألمانيا تندد بتسريع إيران تخصيب اليورانيوم وتدعوها للعودة للاتفاق النووي
[ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحفي في القاهرة يوم 29 أكتوبر 2019 (رويترز) ]
قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الاثنين إن إعلان إيران تطوير أجهزة متقدمة لتسريع تخصيب اليورانيوم يهدد اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية، ودعا طهران إلى العودة للاتفاق.
وتقلص إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وإعلانها إعادة فرض العقوبات على طهران في محاولة لإرغامها على إعادة التفاوض حول قيود أكثر صرامة على برنامجها النووي.
وبموجب الاتفاق مسموح فحسب لإيران بتخصيب اليورانيوم بأكثر قليلا من خمسة آلاف من الجيل الأول من أجهزتها للطرد المركزي آي.آر-1 التي تعتبر على نطاق واسع عتيقة.
وبإمكان أجهزة الطرد المركزي الجديدة آي.آر-6 تخصيب اليورانيوم بعشرة أمثال سرعة الأجهزة آي.آر-1.
وقال ماس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال ”صنعت إيران أجهزة طرد مركزي متطورة جدا، وهو ما لا يتماشى مع الاتفاق“.
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المجري بيتر زيجارتو ”لقد أعلنوا في أوائل سبتمبر أنهم لن يلتزموا بالاتفاق النووي فيما يتعلق بمجال الأبحاث والتطوير، ونعتقد أن هذا غير مقبول“.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي للتلفزيون الرسمي إن طهران تشغل الآن 60 من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة آي.آر-6 وإن علماءها يطورون جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي باسم آي.آر-9 سرعته 50 مثلا بالمقارنة بالجيل الأول من الأجهزة.
وتنفي طهران السعي في أي وقت لصناعة قنبلة نووية.
وفي المؤتمر الصحفي تناول ماس التوتر مع تركيا، العضو أيضا في حلف شمال الأطلسي، الناتج عن توغلها في سوريا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من هناك.
وقال الوزير الألماني إن تركيا عضو مهم في حلف الأطلسي لكن بلاده تنتظر منها أن تتصرف كشريك في الحلف. وأضاف أن بلاده ستواصل حظر صادرات الأسلحة لتركيا التي يمكن استخدامها في سوريا.
ومع ذلك قال زيجارتو إن المجر ستواصل تعاونها العسكري مع تركيا.
وقال ”تركيا لديها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. تركيا شريك لنا في حلف شمال الأطلسي ومن الطبيعي أن نتعاون معها في مجال الصناعة العسكرية وسنواصل فعل ذلك في المستقبل“.