غريفيث يدعو لدعم الاقتصاد اليمني وواشنطن تدين التصعيد الحوثي
دعا وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الأربعاء، إلى دعم الاقتصاد في اليمن وتحقيق السلام، فيما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها لتصعيد الحوثيين للعنف.
وقال غريفيث، عبر "تويتر": "رغم زيادة المساعدات في اليمن، إلا أن القضايا الأساسية تزداد سوءًا".
وأضاف: "تضرر الملايين من الأزمة، فيما تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر".
وأردف: "رغم أهمية المساعدات، إلا أنها لا تستطيع وحدها حل هذه المشكلات.. نحتاج أيضًا إلى دعم الاقتصاد، والأهم من ذلك السلام".
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن الأربعاء، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة من استمرار التصعيد العسكري في اليمن، لا سيما في صنعاء (شمال) ومأرب (وسط) والبحر الأحمر (غرب)".
وأضافت أن "هذا التصعيد في الأعمال العدائية يهدد احتمالات التوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل".
وتابعت غرينفيلد: "ندين تصعيد العنف من قبل جماعة الحوثي مما يقوض السلام، كما ندين مواصلة الحوثيين اعتقال ومضايقة الموظفين المحليين اليمنيين في سفارة الولايات المتحدة وكذلك موظفي الأمم المتحدة".
وزادت بقولها: "وبالمثل ندين استيلاء الحوثيين على سفينة تجارية ترفع العلم الإماراتي الأسبوع الماضي. وندعو الحوثيين للإفراج الفوري عنها وطاقمها سالمين".
وأفادت بأن "الهجوم العسكري المتواصل للحوثيين في مأرب أدى لنزوح الآلاف من المدنيين ويعيشون الآن في ظروف محفوفة بالمخاطر".
وأبلغت مجلس الأمن بأن "البحرية الأمريكية صادرت الشهر الماضي فقط ما يزيد عن 1400 بندقية هجومية و 226 ألف طلقة ذخيرة من سفينة منشؤها إيران".
وتابعت: "السفينة كانت على طريق يُستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".
واستطردت قائلة "كما يعد مثالًا آخرًا على الكيفية التي يؤدي بها نشاط إيران المزعزع للاستقرار إلى إطالة أمد الحرب في اليمن".
ومنذ 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعربت غرينفيلد عن "قلق واشنطن بشأن الوضع الإنساني ونقص الوقود وتهديدات الحوثيين بعرقلة الرحلات الجوية المستقبلية من صنعاء".
وشددت على ضرورة "إنهاء العنف، والمساعدة في تسهيل الحوار اليمني الداخلي الذي سيحل هذا الصراع بشكل نهائي".